مازالت السوق الجزائرية للسيارات تسجل انتعاشا من سنة لأخرى، حيث تشير الأرقام الخاصة بمبيعات شهر جانفي ل 2009 لمختلف وكلاء السيارات بالجزائر أنها سنة انتعاش أخرى. وما يلاحظ على هذه الإحصائيات أن المتعامل التاريخي بالجزائر رونو مازال يتصدر السوق الجزائرية، حيث تمكنت مؤسسة رونو الجزائر من احتلال عرش المبيعات بتمكنها من تسويق 5329 وحدة من العلاميتين داسيا ورونو التي تمثلها بالجزائر، ما مكنها من تسجيل نسبة نمو قدرت ب 58 بالمائة مقارنة بنفس الفترة في 2008 ، وتضمنت هذه المبيعات 3615 وحدة من طرازات رونو أي بارتفاع قدر ب 39 بالمائة مقارنة جانفي 2008 ، فيما تمكنت من تسويق 1714 وحدة من مختلف طرازات داسيا التي تطرحها أي بارتفاع قدره 121 بالمائة مقارنة بجانفي من سنة 2008 ، وترجع عوامل البداية القوية لمؤسسة رونو الجزائر إلى العديد من العوامل منها عروض وتخفيضات بداية السنة، بالإضافة الى سعة شبكتها والمقدرة بأكثر من 48 نقطة عبر التراب الوطني• فيما عادت المرتبة الثانية من حيث المبيعات خلال جانفي الأخير إلى مؤسسة "طويوطا الجزائر" التي تمكنت من تسويق 3417 من مختلف طرازتها أي ارتفاع نسبة نمو مبيعاتها ب 384•68 بالمائة مقارنة بجانفي 2008 ، فيما عادت المرتبة الثالثة لنفس الفترة إلى صاحبة عرش المبيعات خلال 2008 مؤسسة "هيونداي الجزائر" التي تمكنت من تسويق 2790 وحدة من مختلف الطرازات التي تطرحها أي بزيادة قدرها 40•20 بالمائة مقارنة بجانفي المنصرم، فيما احتل مؤسسة "ديمال" المرتبة الرابعة بتمكنها من تسويق 2404 طراز من العلامة الأمريكية "شوفرولي" بارتفاع قدره 38•53 بالمائة مقارنة بجانفي 2008 ، وجاء مؤسسة "بيجو الجزائر" في الترتيب الخامس بإجمالي مبيعات قدر ب 1514 وحدة خلال شهر جانفي 2008 ، بارتفاع قدره 2•15 بالمائة مقارنة بنفس الفترة خلال 2008• أما من حيث أحسن الطرزات لشهر جانفي فاحتل رونو المرتبة الأولى كذلك، حيث احتل طرازها الجديد "سامبول" من تسجيل أحسن مبيعات خلال جانفي بإجمالي بلغ 1563 وحدة خلال جانفي بارتفاع قدر بأكثر من 323•57 بالمائة في ظرف أقل من سنة، على إطلاق هذا الطراز الذي عوض "كليو كلاسيك" فيما احتل طراز "أفيو" لشوفرولي المرتبة الثانية، حيث تمكنت ديمال من تسويق 1272 وحدة منه خلال جانفي الماضي، فيما عادت المرتبة الثالثة لطراز "ياريس طويوطا " ب 1219 وحدة مسوقة، في حين احتل طراز داسيا "لوفان" المرتبة الرابعة برقم مبيعات بلغ 1084 وحدة خلال نفس الفترة، فيما احتل طراز"أتوس" لهيونداي المرتبة الخامسة ب 823 وحدة مسوقة خلال شهر جانفي • واستنادا إلى هذه المعطيات فإن السوق الجزائرية مازالت أهم الأسواق العالمية لصانعي السيارات، خاصة بعد أن سجلت أكثر من 178 ألف وحدة مسوقة خلال سنة 2008 ما أهلها لأن تكون ثاني سوق للسيارات على الصعيد العربي والإفريقي والأول مغاربيا•