طلبت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الجمعة، من السفير السوري لدى الولاياتالمتحدة حضور اجتماع الأسبوع القادم بعد أن أفادت الأنباء بالعثور على جزيئات يورانيوم معالج في البلاد• وقال نائب المتحدث جوردون دوجويد إن السفير عماد مصطفى سيجتمع مع جيفري فلتمان، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى• وتخشى الولاياتالمتحدة من أن سوريا قد تكون تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية وغير تقليدية• وذكر بيان صادر يوم الخميس من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها عثروا على جزيئات يورانيوم في عينات أخذت مما يزعم أنه موقع نووي في سوريا كانت إسرائيل قد قصفته عام 2007• وقال التقرير إن "الاحتمال ضئيل جدا بأن جزيئات اليورانيوم هذه قد تكون جاءت من صواريخ الهجوم الجوي الإسرائيلي"• وصرح دوجويد أنه من الضروري أن تتعاون سوريا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال منح الوكالة الحق الثابت في الدخول إلى أي موقع أو الحصول على معلومات يحتاجها التحقيق• وأشار تقرير صادر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي إلى أن مفتشي الوكالة قد وجدوا "عددا كبيرا من جزيئات اليورانيوم" في المنشآت المدمرة التي "أنتجت إثر معالجة كيميائية"• وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد دمرت منشأة واقعة في صحراء نائية شرقي سوريا في 6 سبتمبر عام 2007• وزعمت إسرائيل أنها كانت منشأة سرية لتطوير الأسلحة النووية• وفي مايو عام 2008، قدمت الولاياتالمتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات استخباراتية تؤكد الادعاء الإسرائيلي، إلا أن سوريا تنفي القيام سرا بتطوير أسلحة نووية، وتقول إن ما دمرته اسرائيل "منشأة عسكرية فقط" وقد قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشها بالفعل•