كيف كانت الاتصالات مع نادي بروناي الماليزي؟ الفضل يعود لأحد زملائي الذي يقطن في ماليزيا، حيث اتصل بي قبل أن يعرض علي فكرة خوض. تجربة احترافية هناك. في البداية اعتبرت الأمر مجرد دعابة ليصبح في الأخير حقيقة، بحيث تلقيت دعوة رسمية من إدارة نادي بروناي مفادها أن الفريق مهتم بخدماتي وذلك بعد معاينته لبعض أشرطة فيديو منحهم إياها زميلي. فقد أرسلوا إلي تأشيرة إلى جانب تذكرة السفرة. بكل صراحة، كنت مترددا بخصوص الذهاب قبل أن أتحصل على موافقة المكتب المسير. كيف وجدت الأجواء هناك؟ وهل لعبت لقاءات ودية؟ بكل صراحة لم أتوقع مثل هذه الحفاوة التي تم بها استقبالي. كل ما بإمكاني قوله هو أنني تمكنت في ظرف قصير من التأقلم مع المجموعة، حيث خضعت إلى عدة فحوصات طبية وذلك قبل إجرائي مجموعة من التجارب. فقد لعبت 3 مقابلات ودية وتمكنت من تسجيل 3 أهداف، وهو الأمر الذي نال أعجاب المسيرين. وسأقول لكم أمر يبدو غريبا، لكنه واقع، فقد لعبت مواجهة بمفردي ضد فريق من درجة الهواة تمكنت من هزمهم. هل بإمكانك منحنا فكرة عن جزيرة بروناي وهل عاينت الهياكل الرياضية للفريق؟ جزيرة بروناي هي من أجمل ما رأيته في حياتي؛ سكانها مسلمون وكان لي الشرف أن أديت صلاة الجمعة بأحد المساجد هناك. جل النساء يرتدين النقاب. بكل صراحة فقد أحسست وكأنني في المملكة السعودية، بل أكثر من ذلك بالنظر للمعاملات الحسنة. وهي المعطيات التي حفزتني على التعاقد مع نادي بروناي. أما بخصوص الهياكل الرياضية فبالرغم من أن ذات الجزيرة ليست معروفة بكرة القدم، فإن فريق بروناي يملك أكبر ملعب في ذات الجزيرة، وهو الفريق المحبب لدى السلطان. هل صحيح أنك التقيت السلطان في قصره؟ الدعوة لم تكن خصيصا لي وإنما للنادي ككل. فقد دعانا السلطان إلى مأدبة عشاء وكان من المفروض ألا أكون ضمن الوفد باعتباري أجنبيا، إلا أن تقاليد هؤلاء جعلتني أكون ضمن الوفد. فقد مشيت على البساط الأحمر قبل أن يصافحني السلطان بكل تواضع ويرحب بي بحفاوة. فقد تأثرت كثيرا ولا مجال للمقارنة مع الجزائر للأسف. ما هي الصعوبات في الاتصال مع المسيرين وكذا الطاقم الفني، خاصة من ناحية اللغة؟ تريدون الحقيقة. إن سكان ذات الجزيرة يتكلمون اللغة الإنجليزية، لكني تفاجأت حينما سمعتهم يتحدثون اللغة العربية التي يتقنونها جيدا، وهي المعطيات التي ساعدتني كثيرا، سواء في عملية التفاوض مع المسيرين بخصوص قيمة الصفقة وكذا مع المدرب أثناء إجرائي للتجارب. وصلتنا أخبار أن الرئيس قرباج مستاء منك ويهدد بعدم تسريحك. ما هو ردك؟ لا يهمني ذلك. أقسم لكم أنني اتصلت به قبل وبعد تنقلي إلى ماليزيا. والغريب أنه رفض الرد على مكالماتي. والله على ما أقول شهيد. هل تتخيل أن أتنقل إلى إجراء تجارب بدون استشارة الإدارة؟! وحينما رفض قرباج الرد عليّ توجهت مباشرة إلى جعدي وكذا دراج باعتبارهما أعضاء في المكتب الحالي، حيث تفهما وضعي ومنحاني الضوء الأخضر. وأشكرهما بالمناسبة كثيرا على الوقفة الرجولية. ولا أريد حاليا الدخول في متاهات، لأن الوقت غير مناسب. كل ما بإمكاني قوله لكم هو أنني مستعد لمواجهة الرئيس، وجها لوجه، من أجل توضيح الأمور. وسألتقي به نهاية الأسبوع الحالي من للحصول على ورقة التسريح. وأتمنى فقط أن لا يقف قرباج في طريقي. وأعلم جيدا أن هناك صفقة تم بها تسريح عواد إلى "حتا" الإماراتي، ما يعني أن علي أن أمنح الإدارة حوالي 200 مليون سنتيم! والأدهى في الأمر أنني لم أتحصل بعد على كامل مستحقاتي، سواء المتعلقة بالشطر الأول أو الشطر الثاني، في حين استلمها زملائي. تدربت أمس مع الشباب. هل يعني أنك ستكون جاهزا ضد الاتحاد بملعب بولوغين؟ عدت إلى أجواء التدريبات مع الشباب في أول حصة لي منذ عودتي من ماليزيا. أما بخصوص مشاركتي من عدمها، فالقرار يعود بالدرجة الأولى إلى المدرب الذي يملك القرار الأول والأخير. وكل ما يمكنني قوله هو أنني في لياقة جيدة باعتباري لم أتوقف عن التدريبات منذ مغادرتي الشباب.