تبت المحكمة الجنائية الدولية غدا الاربعاء في مسألة إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير الذي يتهمه مدعي هذه الهيئة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في إقليم دارفور• وسينشر قرار المحكمة في مؤتمر صحافي تعقده كاتبة المحكمة سيلفانا أربيا والناطق باسمها لورانس بليرون في مكاتب المحكمة في لاهاي• وفي حال وافقت المحكمة على طلب المدعي، ستكون مذكرة التوقيف الاولى التي تصدرها المحكمة في حق رئيس دولة منذ بدء مهامها في 2002• وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو طلب في 14 جويلية من قضاة المحكمة إصدار مذكرة توقيف ضد البشير (65 عاما) الذي يرئس أكبر بلد في إفريقيا منذ 1989• وتقول الأممالمتحدة إن الحرب الاهلية في دارفور، الاقليم الواقع غرب السودان، أدت منذ 2003 الى سقوط أكثر من 300 ألف قتيل ونزوح 2,2 مليون شخص• وتؤكد الخرطوم من جهتها أن النزاع أدى الى مقتل عشرة آلاف شخص فقط• وكان المدعي رأى في طلبه أن الرئيس السوداني مسؤول جزائيا عن جريمة الإبادة التي تعرضت لها الفور والمساليت والزغازة• من جهته، قال الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد إن مشكلة دارفور صناعة غربية تقف وراءها الدوائر الاستعمارية التي لا تريد سلاما ولا استقرارا في السودان، مؤكداً أن بلاده لن تخضع لتلك الضغوط• وتأتي تصريحات البشير فيما تترقب الخرطوم القرار المتوقع صدوره من المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس الجاري حيال موقفها إزاء إصدار مذكرة اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور• وقال الرئيس السوداني، أثناء مخاطبته ملتقي أبناء شرق السودان، إن المؤامرات التي يواجهها السودان لن تزيد أبناءه إلا تماسكاً ووحدة، وفق وكالة الأنباء السودانية، سونا• وأوضح أن كل الضغوط التي يتعرض لها السودان جاءت بسبب وقوف السودان إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان، وأضاف "لن نتراجع عن دعم المقاومة مهما كلفنا ذلك"•