أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بفيينا، أمس، أن سعر سلة خامات أوبك تخطى عتبة 44 دولارا• وقالت إن سعر برميل خام نفط أوبك، 159 لتر، استقر عند 44.14 دولارا في بداية تعاملات الأسبوع، بارتفاع قدره 99 سنتا، بعد إغلاق جلسة الجمعة الماضي• وتقوم أوبك باحتساب سعر سلة خاماتها اعتمادا على 12 نوعا مهما تنتجه الدول الأعضاء• وأكد خبراء معنيون بمتابعة أسواق النفط، أن أسعار الخامات سترتفع قريبا، بعد التراجع الكبير مؤخرا إلى أقل من 40 دولارا• وقدّر الخبراء أن الأسعار لن تعود بالتأكيد على المدى المتوسط إلى ما فوق مائة دولار، لكنهم جزموا باستحالة بقائها دون 50 دولارا للبرميل، خاصة وأن خطوات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" المتسارعة لخفض الإنتاج ستثمر قريبا، لدى نضوب الكميات الإضافية المخزنة في الأسواق حاليا• وقال فاضل غيط، محلل شؤون الطاقة لدى مؤسسة "أوبنهايمر" المالية في هذه الفترة، أن النتائج المرجوة من العودة للاستثمار في النفط تفوق المخاطر "وأنا مقتنع تماما بأن الأسعار سترتفع"• من جهته، قال إدماران، المدير الشريك لمحافظة صندوق "ثورنبرغ" الاستثمارية "سنرى خلال عام 2010 أن استهلاك النفط سيبقى على مستواه الحالي، لكن الكميات المنتجة ستكون أقل"، وأضاف "بالنسبة لعام 2011 فنحن أمام خطر مواجهة نقص حقيقي في العرض، ما قد يدفع الأسعار مجددا للوصول إلى 100 دولار"• ويقدر إدماران أن عودة ارتفاع الطلب على النفط لن يتحقق قبل انتعاش الاقتصاد في الدول النامية، وفي مقدمتها الصين والهند• وفيما يخص مستويات سعر البترول الحالية المترواحة بين 40 و50 دولارا وما إذا تكون كافية للدول المنتجة، أوضح إدماران أن تلك الأسعار لن تسمح بالاستثمار في مجال التنقيب عن النفط أو تطوير مصادر طاقة بديلة، لأن ذلك بحاجة إلى أسعار تتراوح ما بين 70 و80 دولارا، وبالتالي لن يكون هناك تحسين لقدرات الإنتاج، وعندما يعود الاقتصاد العالمي للانتعاش بعد سنوات، فلن تكون هناك كميات إضافية من النفط•