كشف وزير الطاقة والمناجم أن مداخيل الجزائر البترولية بلغت 6•7 مليار دولار خلال شهري جانفي وفيفري 2009• وقال "إن هذه المداخيل ضعيفة نسبيا بالنظر إلى المشاكل والعراقيل التي عرفها القطاع في الآونة الأخيرة"، موضحا أن مداخيل البترول ستبقى بين 30 و40 مليار دولار نهاية سنة 2009 إذا استمرت الصادرات البترولية على هذه الوتيرة وهي ذات المداخيل التي تم تسجيلها ما بين 2001 و2007 والتي سمحت بتمويل برامج الاستثمار العمومي خلال هذه الفترة، مؤكدا من جهة أخرى أن مجمع سوناطراك ينوي استثمار 11 مليار دولار مع شركائه خلال سنة 2009 مقابل 12 مليار دولار للسنة الماضية• وفي رده على سؤال حول العلاقات الجزائرية الأوروبية قال الوزير "هي علاقات جيدة خاصة وأن الجزائر تعتبر أول بلد طور أنابيب الغاز إلى أوروبا وهذا منذ 30 سنة"، موضحا أن المشكل الوحيد الذي تعاني منه الجزائر في تسويق الغاز نحو أوربا هو مشكل تجاري، مستدلا بالعراقيل التي تطبع علاقات دولتنا مع إسبانيا وإيطاليا• وأوضح شكيب خليل في ندوة صحفية نشطها أمس في منتدى يومية "المجاهد" أن اجتماع فيينا المزمع عقده يوم 15 مارس المقبل سيناقش إمكانية خفض جديد لإنتاج البترول في حالة استمرار تدهور أسعاره بفعل تداعيات الأزمة المالية التي عصفت الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن مراقبي أسواق البترول يترقبون خفض إنتاج سلة الأوبيب خلال الاجتماع المقبل ب 1•5 مليون برميل يوميا، داعيا الدول المستهلكة وغير المنضوية تحت لواء الأوبيب لمد يد العون لخلق توازن في سوق البترول• وزير الطاقة وفي سياق متصل ذكر أن الاجتماع الذي سيفضي إليه سيساهم في ضمان استقرار أسواق البترول قبل أن يتم الوصول بسعر الخام إلى 75 دولارا للبرميل الواحد بعد عملية الخفض، رغم صعوبة إعادة الأسعار إلى مستواها السابق• للإشارة، فإن الاوبيب قررت خلال اجتماعها الأخير الذي عقد في وهران يوم 17 ديسمبر الفارط خفض إنتاجها ب 2•2 مليون برميل في اليوم، ليصل الحجم الإجمالي للتخفيضات منذ سبتمبر 2008 إلى 4•2 مليون برميل في اليوم•