واعتبر المسؤول الأول في العميد أن هذا الهدف يمكن بلوغه، خاصة وأن الفريق تحسنت نتائجه مع انطلاقة مرحلة العودة. كما أشاد بالدور الكبير الذي يؤديه المدرب الفرنسي آلان ميشال منذ توليه العارضة الفنية للمولودية. كما رد عمروس بعفوية وصراحة على الأخبار التي تقول إن الرئيس الشرفي للعميد وسفير الجزائر في روما، رشيد معريف، هو الآمر والناهي في المولودية، حيث كذّب تلك الأخبار وقال إنه ليس دمية في يد معريف أو غيره، مؤكدا على أنه - عمروس - الرئيس الشرعي وأنه المسؤول الأول في الفريق ولا أحد يقرر مكانه، ليضع حدا للتساؤل الذي أثير وسط الأنصار حول المسؤول عن صنع القرار في المولودية، لاسيما بعدما تحدثت بعض الأخبار عن تدخل معريف لإلغاء عقد الجمعية الطارئة التي كانت مقررة يوم 13 مارس الماضي. وقال عمروس إن معريف استقال منذ سنة ولم يعد يتدخل في شؤون المولودية لا من قريب و لا من بعيد. "لا نملك فريقا قادرا على اللعب من أجل اللقب" وتحدث المسؤول الأول في العميد أيضا عن الظروف التي تولى فيها رئاسة المولودية، حيث قال إنه عندما انتخب رئيسا للفريق العاصمي كان حينها الفريق قد أنهى عملية الاستقدامات وجدد تعاقده مع المدرب الجديد العراقي عامر جميل، في إشارة منه إلى أنه غير مسؤول عن تحضيرات الفريق لهذا الموسم ولا عن التغييرات التي عرفها، "لكن رغم ذلك حاولت تدارك بعض النقائص بجلب مدرب كفؤ وتدعيم التشكيلة في الميركاتو"، يقول عمروس، معترفا بأن المولودية لا تملك هذا الموسم فريقا قادرا على اللعب من أجل اللقب ومزاحمة الفريق السطايفي، لكنه ضرب موعدا لأنصار المولودية الموسم القادم. وأكدا على أنه يسعى إلى تكوين فريق على المدى البعيد، مثلما صرح به أمام أعضاء لجمعية العامة فور انتخابه رئيسا جديدا للمولودية. لكن بعض المسيرين استعجلوا الأمر وأرادوا نتائج فورية فأرادوا رأسي ثم رأس المدرب آلان ميشال. "لو تعاقدنا مع ميشال بداية الموسم لكانت نتائجنا أحسن والمولودية لاتصارع من أجل البقاء" وأشاد عمروس بالمردود الذي قدمه التقني الفرنسي آلان ميشال منذ مجيئه للمولودية، وتأسف عن تأخره في الالتحاق بتدريب الفريق، قائلا في هذا الشأن إنه لو أشرف على تدريب الفريق منذ بداية الموسم لكانت نتائج المولودية أحسن مما هي عليه الآن، كما يرى أن الفريق كان قادرا على إنهاء مرحلة الذهاب بمجموع 25 نقطة مشيرا أن نتائج المولودية هذا الموسم أحسن بكثير من المواسم السابقة عندما كان الفريق يعاني من أجل البقاء. كما قال إن المولودية قد أحسنت الاختيار في التعاقد مع المدرب، كاشفا في الوقت نفسه عن رغبة الإدارة في التعاقد معه لفترة أطول. "سأعقد جمعية طارئة لكن لن أتسامح مع الذين اتهموني بالسرقة" وفيما يخص الصراع الطاحن الذي دار بين عمروس وأعضاء مكتبه المسير، الذين سحبوا الثقة منه، أكد رئيس المولودية أن كل المحاولات التي قام بها الأعضاء المعارضين غير شرعية وأنه هو المسؤول عن استدعاء الأعضاء لعقد جمعية طارئة. ولم يعارض عمروس فكرة عقدها وقال إنه ينتظر فقط إنهاء المحاسب المالي التقرير المالي ليعقدها ويثبت لكل منتقديه أنه لم يبدد أموال الفريق. وعن رغبة بعض الأعضاء في العودة إلى العمل في الإدارة والتصالح مع الرئيس، رحّب عمروس بالفكرة، لكنه أكد على أنه سيتابع قضائيا كل من اتهمه بالسرقة وحاول تدنيس صورته. ورد اللاعب السابق في المولودية على معارضيه، قائلا لا أحد في الفريق منعهم من العمل في الإدارة، "لقد وزعت المهام على أعضاء مجلس الإدارة وكلفت زدك بجلب ممولين جدد للفريق وعجاني في مهمة إنشاء فروع رياضية أخرى ككرة اليد ورياضات أخرى، لكنهما لم يقوما بأي شيء، ويحضران فقط عندما يفوز الفريق ويختفيان في حال الهزيمة، كما أن غريب لم يمنع أحدا من العمل. وتمنيت لو اخترت الأعضاء الذين أعمل معهم مثلما هو الحال بالنسبة للرئيس سرار وعليق وحناشي". وأضاف عمروس أن من يحبون المولودية باقون ويواصلون العمل من أجل مصلحة الفريق، أما الذين انسحبوا فيبحثون عن مصالحهم الشخصية في المولودية. "فرحاني سيخصص للشبان وطلبت من الوزير 30 هكتارا لإنشاء ملعب للمولودية" لم يخف رئيس العميد قلقه بشأن غياب ملعب قار وخاص بالفريق، حيث أكد في هذا الشأن أنه تحدث مع وزير الشباب والرياضة جيار من أجل حصول الفريق على 30 هكتارا من أجل إنشاء ملعب خاص بالفريق تكون قدرة استيعابه 70 ألف متفرج، "أنتظر الضوء الأخضر وتجسيد الوزارة الوصية وعودها وحصول الفريق على مساحة 30 هكتارا لإنشاء ملعب كبير للمولودية. لقد دخلت في اتصالات مع بعض المستثمرين الأجانب للتكفل بهذا المشروع الضخم، ولن يكلفنا هذا المشروع أي مصاريف سوى منح نصف القطعة الأرضية للشركة المكلفة بإنجاز الملعب". أما عن ملعب فرحاني الذي تقدمت به الأشغال فقال عمروس إنه سيخصص للفئات الشابة، ويتم فيه إنجاز مركز تكوين ومحلات تعود مداخيلها للفريق، مؤكدا تلقيه ضمانات بعودة ملكية الملعب للمولودية، وهو ما سيخفف الضغط على العناصر الشابة المشتتة في مختلف الملاعب العاصمية. "نفقات المولودية هذا الموسم تصل إلى 18 مليار سنتيم" أما عن الجانب المالي ونفقات الفريق هذا الموسم، فقد أكد عمروس أنه يلزمه حوالي 18 مليار سنتيم من أجل إنهاء الموسم وقال إنه يبحث عن مصادر تمويل جديدة من أجل إنعاش خزينة الفريق في إشارة منه إلى وجود ممولين جدد للتعاقد مع الفريق دون أن يكشف عن هويتها. وأشار في معرض حديثه إلى أنه قام هذا الموسم بتسوية مستحقات اللاعبين الخاصة بالموسم الماضي، إضافة إلى ديون أخرى متراكمة منذ عهد الدكتور مسعودي والتي وصلت إلى 5.5 مليار سنتيم سدد منها 300 مليون سنتيم لفندق سيدي النوي الذي كان يقيم فيه المدرب وبعض اللاعبين الأجانب. "بلغوماري أصر على الرحيل، بيني الصفقة الرابحة وبتوري لم يتأقلم، وسأحدث ثورة في التشكيلة الموسم القادم" تطرق الرجل الأول في المولودية للاستقدامات التي أجراها الفريق في مرحلة الميركاتو واعتبرها ناجحة إلى أبعد الحدود، خاصة مع انتداب المهاجم الإيفواري جون مارك بينيي الذي اعتبره الصفقة الرابحة التي أبرمتها المولودية في الميركاتو، مشيرا إلى الإمكانيات الهجومية التي يتمتع بها، حيث غطى النقص الذي كان يعاني منه الفريق على مستوى الهجوم يقول عمروس. أما بشأن بلغوماري فقال محدثنا إن اللاعب بقي مصرا على مغادرة المولودية إلى غاية آخر يوم من الميركاتو، حيث حاولت إقناعه لكنه رفض وبرر موقفه بظروف عائلية خاصة يعيشها. كما تطرق في معرض حديثه لظروف تسريح الطوغولي شريف توري، حيث قال إن اللاعب لم يتأقلم في المجموعة وأصر على الرحيل وعلاقته مع أغلبية اللاعبين لم تكن جيدة وهو ما جعلني أضحي باللاعب من أجل مصلحة المجموعة كلها يقول عمروس إضافة إلى مشاكل عائلية يعاني منها بسبب تواجد عائلته الصغيرة في أمريكا.