دخل لاعبو الفريقين بسرعة في جو المباراة، وكانت البداية من قبل الشباب في الثانية الثلاثين الأولى عندما لم يستغل براجة خطأ في وسط دفاع الوداد حتّم على الحارس جميلي الخروج غير أن كرته ذهبت نحو المهاجم نبيي الذي لم يستغل شغور المرمى ليخطئ تسديد الكرة. وجاء الرد مباشرة في الدقيقة 4 بعد فتحة من بن موسى نحو يعلاوي الذي راقب الكرة بالصدر وقذفته تلمس يد ألكس، غير أن الحكم جربوعة تغاضى عن إعلان ضربة جزاء، ليبقى اللعب مفتوحا، حيث كاد بن دحمان في الد 12 أن يخادع جميلي بقذفة من بعد 40 مترا، مرت فوق العارضة بقليل. بعدها انفرد طبال بالحارس فلاح في الد20 مستغلا تمريرة ذكية من بن موسى، غير أن كرته كانت سريعة، ليتدخل حارس بلوزداد فلاح في الوقت المناسب. بعدها في الد25 عمل ثنائي بين جاليت وطبال، ليقذف هذا الأخير من حدود منطقة العمليات وكرته تجانب القائم، ليرد في الد28 آيت واعمر بفتحة نحو رأس حريزي الذي مهد كرة ذكية لنبيي، بمقصية جانبت كرته قائم مرمى جميلي، ثم مخالفة تحصل عليها جاليت بحدود منطقة العمليات في الد31 نفذها طبال ومرت فوق عارضة مرمى فلاح بقليل، لتأتي أخطر فرصة في هذا الشوط في الد36 إثر فتحة آيت واعمر نحو رأس حريزي الذي ردت العارضة الأفقية كرته لتعود إليه مجددا لكن رأسيته الثانية صدها جميلي قبل أن يأتي الهدف الأول للشباب في الد40 إثر ركنية نفذها غربي صبري نحو نبيي الذي استغل تردد دفاع الوداد وأودعها الشباك. بعدها كاد بوجقجي أن يعدل الكفة لما استقبل ركنية بن موسى بالرأس غير أن كرته مرت فوق العارضة ببضعة سنتمترات. المرحلة الثانية كانت بدايتها بوتيرة بطيئة وتمركز اللعب في وسط الميدان، وكانت أول فرصة صريحة للوداد في الد61 بعد مخالفة نفذها بوجقجي من خط منطقة العمليات، كرته لامست القائم الأيسر لفلاح قبل أن يشهر الحكم جربوعة البطاقة الحمراء في وجه براجة في الد64 لتبقى المبادرة تلمسانية، حيث أهدر طبال فرصة التعديل في الد75 بقذفة صدها فلاح و حولها للركنية. كما كان له دور كبير في إيقاف كرة بوجقجي في الد77 بأعجوبة، بعدما كانت متجهة نحو الركن الأيمن لشباكه، ليتلقى نبيي بطاقة حمراء في الد83 ويكمل الشباب المباراة بتسعة عناصر وهو ما حاول الوداد استغلاله لصالحه، ليتمكن من تعديل الكفة في الدقيقة الثانية من الوقت البديل برأسية غزالي الذي استقبل ركنية العياطي وسط دهشة أنصار الشباب، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي الذي لم يعرف أي جديد إلى غاية نهاية اللقاء والاحتكام إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت للشباب (3-2).