من المنتظر أن تشرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، شهر جوان المقبل، في تنفيذ مشروع ''مسعف لكل مؤسسة تربوية''، لتكوين وتوعية الطلبة حول تقنيات الإسعافات الأولية، على خلفية انتشار حالات التسمم الجماعية داخل الإقامات الجامعية، حيث ستوقع اتفاقية بين الوزارة ومصالح المديرية العامة للحماية المدنية• وأفادت مصادر مطلعة، بأن المديرية بصدد الإعداد لاتفاقية تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يقضي بتوفير تكوين مستمر للطلبة في تقديم الإسعافات الأولية داخل المؤسسات الجامعية والمعاهد، بما فيها الإقامات الجامعية، مؤكدا أن العملية ستباشر شهر جوان المقبل، لتنطلق رسميا مع بداية الدخول الجامعي المقبل• وأضاف ذات المصدر أن هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة في المجال الوقائي، وتهدف أساسا للتقليص من الحوادث في الأوساط الجامعية وتكريس الثقافة الصحية، إلى جانب تقديم الإسعافات الأولية وتسهيل مهام عناصر الحماية المدنية• وستشرك الحماية المدنية في هذه العملية طلبة جامعيين، إلى جانب طلبة منخرطين في صفوف الكشافة الإسلامية، بالتنسيق مع المنظمة الدولية لرعاية الطفولة، ينشطون داخل المؤسسات الجامعية في إطار جمعيات شبانية في مجال الإسعاف الطبي• وأوضح ذات المصدر أن مجال الإسعاف الطبي داخل المؤسسات الجامعية يعد ثاني خطوة تشرف عليها المديرية العامة للحماية المدنية، بعد أن تم تعميم الفكرة داخل المؤسسات التربوية في إطار صفقة بالتراضي أبرمت بين المديرية ووزارة التربية الوطنية سنة ,1998 حيث خصت في البداية 9 ولايات نموذجية لانطلاق العملية، تلقى من خلالها الطلبة تكوينا للتحكم في كيفيات تقديم الإسعافات الأولية في المؤسسات التربوية، خاصة في التنفس الاصطناعي والدلك الطبيعي لتعميم العملية في 48 ولاية•