تختتم اليوم أطوار الطبعة السادسة من دورة كرة القدم التي دأب على تنظيمها نادي الصحافة الرياضية كل سنة، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير، والتي تقام هذه السنة تخليدا لذكرى الصحفي الراحل مراد تيروش، حيث ستجري المباراة النهائية بين فريقي ''الهداف-لوبيتور'' و''النهار'' بملعب 02 أوت• وتزامنا مع ذات المناسبة، نشط صباح أمس نادي الصحافة الرياضية الجزائرية بمساهمة يومية ''الخبر'' ندوة حول المعلومة في الصحافة الرياضية، حضرها عزيز درواز الوزير الأسبق للشباب والرياضة وكذا رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، إلى جانب بعض اللاعبين والمدربين ومجموعة من اللاعبين• وكانت المناسبة فرصة للحديث بإسهاب عن الوضع الإعلامي مثلما أشار إليه مدير تحرير صحيفة ''الخبر''، الذي قال إن رجال الإعلام يواجهون صعوبات كبيرة أثناء القيام بمهامهم• ومن جهته أوضح مراد بوطاجين، رئيس نادي الصحافة الرياضية، أن القسم الرياضي للتلفزيون طرأ عليه تحسنا كبيرا، والنتيجة أن العديد من الصحفيين التحقوا بقنوات عربية معروفة• وصرّح خلال ذات الندوة بأن التغطية التلفزيونية للقاء النهائي من كأس الجزائر ستكون في المستوى، بعد التطور الذي شهده العمل التلفزيوني• أما عزيز درواز فوضع يده على الجرح كما يقال، عندما تحدث عن كل ما تعلق بالإعلام الرياضي، لأسباب عديدة، ما جعله يطالب القطاع باحترافية أكثر، معيبا على تغييب الحوار وأحادية الطرح• وأبدى رئيس شباب بلوزداد استياء كبيرًا من ممارسات بعض الصحفيين الذين ينقلون أخبارا بعيدا عن التأكد من مصادرها والتي غالبا ما تؤدي إلى وقوع مشاكل وخلافات داخل الفريق الواحد، سواء بين الرئيس والمدرب أوحتى بين اللاعبين ببعضهم• وكان للمدرب وردي رأي في الموضوع عندما طالب بضرورة تحلي الصحفي بالضمير المهني، الذي هو وحده كفيل بوضع حد للإشاعة والتلاعب بالمعلومة، لكنه اعتبر أن مسؤولية ما يحدث يتقاسمها كل الفاعلين في المجال من لاعبين ومدربين وحتى الصحفيين• لكن أهل المهنة حملوا مسؤولية ما وصلت إليه الصحافة الرياضية للدخلاء على المهنة، الذين سمحوا لأنفسهم بالابتعاد بالإعلام عن مساره الحقيقي مع الدعوة لوضع أخلاقيات تصون هذه المهنة النبيلة وتبعد عنها كل الشبهات•