رد عيسى منادي، أمين نقابة مركب أرسيلور ميتال بعنابة، في بيان تحصلت "الفجر" على نسخة منه، على "تمثيلية" الجنازة الافتراضية التي شيّعها أكثر من 5 آلاف عامل الخميس الماضي والتي حمل خلالها تابوت كتب عليه "وفاة الإمبراطور"، بأنه ومنذ توليه الأمانة العامة لنقابة المركب في 18 أكتوبر 2001، تمكن من تحقيق مكاسب تاريخية لصالح جميع الأطراف، سواء العمال أو المستثمرة، وحتى الحكومة. وأضاف منادي أنه عمل خلال عهدتيه النقابيتين للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، متسائلا عن الأهداف الحقيقية للصراع الحاصل، محذرا في نفس الوقت من الانزلاقات الخطيرة التي قد تعصف باستقرار المركب، وكذا عن مدى إمكانية تحول الفوضى إلى وسيلة لهز استقرار عملاق صناعة الحديد، وأيضا التساؤل عن جدوى وجود صراع يطرح فرضية التخلي عن الشراكة الأجنبية. وأشاد أمين عام نقابة أرسيلور ميتال بالأمانة التي تولى رئاستها ب10 سنوات، بحكم أنها النقابة الوحيدة على المستوى الوطني التي مكنت العامل البسيط من الحصول على منحة تقاعد مسبقة تقدر ب300 مليون سنتيم، إلى جانب مكاسب أخرى متعلقة بالمحيط وعلاقة العمل. وقد تعرض منادي في تصريحاته التي تضمنها البيان إلى فحوى ما وصفه بممارسات التسلق وإثارة الفوضى بوجه مكشوف من قبل من وصفهم بالفوضويين، وفي ختام بيانه أكد ذات المتحدث أنه لن يتخلى عن الصالح العام واستقرار المركب، مبديا استعداده للمقاومة وتقديم المزيد من التضحيات، على حد تعبيره، مع ضرورة استخدام منهج الرزانة والاستقامة في كل الخطوات القادمة، داعيا إلى تهدئة الوضع وصب الماء على نار الفتنة.