يتحدث رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو في هذا الحوار الذي خص به ''الفجر'' عن برنامج العمل الذي سطره المكتب الاتحادي الجديد منذ توليه مقاليد الهيئة الفيدرالية• وأشار في الحوار أيضا إلى تجاوز الاتحادية للزوبعة التي أثيرت قبل وبعد انتخابات الفيدرالية، مؤكدا في الوقت ذاته أن اتحادية الجيدو تربطها علاقات جيدة مع الاتحاد الدولي الذي أسند لها إيواء المركز الإفريقي للتدريب• وفي الوقت الذي جدد فيه ثقته في الطاقم الفني، أكد مجددا أن المصارعة صوريا حداد مرحب بها في كل وقت• تابعوا•• صرحتم بعد انتخابكم على رأس الاتحادية الجزائرية للجيدو أنكم ستولون اهتماما كبيرا للممارسين خارج الولايات المعروفة مثل الجزائر العاصمة، بجاية وتيزي وزو ماذا بهذا الشأن؟ بطبيعة الحال فقد سطرنا برنامجا في هذا الإطار والإستراتيجية المعتمدة ستكون قبل كل شيء إعادة هيكلة الرابطات الجهوية بإعادة النظر في الأمور المسيرة لها قبل كل شيء، قصد المصادقة عليها وفق الملاحظات التي ستترتب عن ذلك• وبعدها سنتبع برنامجا وفق طموحات كل ولاية وهو عمل يتم على المدى القريب والمتوسط• بالنسبة للتكوين هل الاتحادية تسير وفق منهج الاهتمام بالمنتخبات الشابة؟ بكل تأكيد• في المرحلة الأولى يجب الاعتناء بفئتي الأشبال والأواسط بتكثيف التربصات على المستوى الوطني وكذا الدولي قصد الرفع من المستوى والاحتكاك بالمنتخبات الكبرى تحسبا للمواعيد الكبرى التي تنتظرنا، سواء على المستوى العربي والإفريقي وكذا العالمي• وأعتقد أن هذه الفئات هي أحسن خلف للمنتخبات الوطنية الحالية ويجب توفير كامل الإمكانيات لها بالدرجة الأولى• كيف هي علاقتكم بالاتحادية الدولية للجيدو بعد الزوبعة التي أثيرت قبل وبعد الجمعية الانتخابية؟ بكل تأكيد لا توجد أية مشاكل سابقة بين الهيئتين، فالمشكل كان يخص بصفة مباشرة اللجنة الأولمبية الجزائرية• فلم تكن الاتحادية الجزائرية للجيدو بتاتا مهددة بأية عقوبات كما أشيع وقد حاولت بعض الأطراف ضرب استقرار الاتحادية بخلق المشاكل، لكن لحسن الحظ أن رئيس الاتحادية الدولية فيزار قام مؤخرا بزيارة إلى الجزائر بدعوة منا للاطلاع على كامل المعطيات والعلاقة جد رائعة بدليل اتفاقنا على مشروع إنشاء مركز أولمبي خاص بالمنتخبات الإفريقية بالجزائر، وهو ملف قيد الدراسة من قبلنا، وذلك في انتظار الميزانية المالية المخصصة لهذا المشروع الضخم بالتشاور بين وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الدولية• هل لنا أن نعرف الخطوط العريضة للعمل الذي تريدون القيام به على المدى القصير؟ كما قلت لكم سابقا سنعمد إلى تقسيم عملنا إلى شطرين رئيسيين، الأول هدفه الرئيسي هو كيفية تنظيم الجيدو على المستوى الوطني فيما يخص الرابطات الجهوية بتكثيف العمل القاعدي وتحسين ظروف العمل داخل الأندية• أما الثاني فيهدف إلى الاستمرارية في العمل المنجز في السنوات الأخيرة سيما من ناحية النتائج والتي أتت بثمارها على الصعيد القاري والعالمي وكذا الأولمبي• لنتحدث عن قضية المصارعة صوريا حداد التي أسالت الكثير من الحبر؟ المصارعة صوريا حداد رياضية من المستوى العالي وشرفت الجزائر أحسن تشريف في مختلف المواعيد العالمية آخرها أولمبياد بكين 2008 بإحرازها الميدالية البرونزية، وأكن لها كامل الاحترام• لكن الاتحادية الجزائرية لديها نظام وقانون داخلي يسيرها وعلينا العمل به مهما كانت الظروف، لأن هناك مصداقية يجب ترسيخها• لقد طلبت تخصيص مدرب لها على مستوى المنتخب الوطني وهذا غير مقبول، هي حالة صعبة بعض الشيء وعلينا ضبط الأمور مهما كان مستوى المصارع والدفاع عن الألوان الوطنية• لا يجب أن نخضع لأية مساومة لأنها من أولويات أي مصارع وقد حفظنا دروس التجارب السابقة، ورغم ذلك يبقى الباب مفتوحا لها وسنوفر لها كامل الإمكانيات لكن وفق شروط معينة• لاحظنا خلال هذا العام تدنيا في مستوى المصارعين الذكور بدليل النتائج المحصل عليها في بطولة إفريقيا للأمم بجزر موريس وكذا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة والتي جرت ببيسكارا، إلى ماذا يرجع ذلك برأيكم؟ لقد توليت زمام الاتحادية شهر جانفي الفارط وجدت فرقا في وضعية جيدة وأخرى تعاني• أعتقد أنه علينا الشروع في عملية تشبيب التشكيلة كون معدل سن المصارعين يتراوح بين 30 و34 سنة وهذا تحسبا للألعاب الأولمبية التي ستجري بالعاصمة البريطانية لندن عام 2012 ويجب التحضير للموعد بمنتخب له نفس ودم جديدين• وهل أنتم راضون عن النتائج المحققة في موعد بيسكارا 2009 ؟ أنا راض وبنسبة 100 بالمئة، فقد شهدت فترة التحضيرات عدة اضطرابات من قبل أطراف لا أود الكشف عنها حاليا، حيث ضيعنا شهرا كاملا من التحضيرات• وبهذه المناسبة أشكر كثيرا سليمة سواكري التي لديها تجربة دولية كبيرة وكذا سليم بوطبشة على العمل البيسكولوجي الكبير الذي قاما به للرفع من معنويات المصارعين قبل موعد بيسكارا• تكلمتم عن سواكري لكن البعض يعيبون عليها نقص الخبرة على مستوى التأطير الفني بماذا تردون على هذه الانتقادات؟ من لا يعرف، سليمة سواكري المصارعة لها تجربة دولية كبيرة امتدت لعدة سنوات وشرفت الجزائر أحسن تشريف سواء في البطولات الإفريقية وكذا العالمية وحتى في الألعاب الأولمبية التي شاركت فيها، وتحظى حاليا بثقة مسؤولي المجمع الرياضي البترولي برئاسة محمد جواد حيث تشرف على فئة الأكابر سيدات• وهذا يعني كل شيء كما أن تواجدها مع المنتخب الوطني في موعد جزر موريس القاري أفاد المصارعات كثيرا بدليل تتويجها باللقب القاري رغم شدة المنافسة أمام المصريات والتونسيات، وهذا يكفي لمن يشكك في قدرتها وحتى في اختياراتنا كمشرفين على الاتحادية• البطولة العالمية على الأبواب ماذا عن التحضيرات ؟ البطولة العالمية أكبر حدث عالمي في رياضة الجيدو بعد الألعاب الأولمبية، نحن نحضر لها بكل جدية وقد وضعنا كامل الإمكانيات إلى جانب المصارعين المشاركين في هذا الموعد وثقتنا كبيرة في أمثال بن يخلف وبويعقوب• ونأمل أن نحسن نتائجنا مقرنة بالموعد الفارط ولم لا الصعود فوق منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي• هل تفكر الاتحادية في الاستفادة من خبرات المصارعين المعتزلين بمنحهم منصب ''مناجير''؟ بالطبع نحن بصدد تنصيب لجنة رفيعة المستوى وفق قرارات المكتب الفيدرالي عقب اجتماعه الأخير مشكلة من ألمع الرياضيين والأكثر تتويجا على المستوى المحلي والدولي وهذا تحسبا للألعاب الأولمبية ل.2012 وقد اقترحت اسم محمد عتو من أجل تولي رئاسة هذه اللجنة وأتمنى فقط أن يوافق على ذلك جل أعضاء المكتب• وهل تقومون باكتشاف مصارعين بالمهجر لدعم المنتخبات الوطنية ؟ لقد فكرنا في هذا الموضوع كثيرا أنا وأعضاء المكتب قبل أن نتفق على إنشاء ودادية سيترأسها سعيداني المتواجد بالمهجر باعتباره في أحسن رواق، كما يملك في نفس الوقت رؤية جيدة عن المصارعين المتواجدين هناك، بحيث سيزودنا بمعلومات بإمكاننا الاعتماد عليها قبل اختيار أحسن العناصر التي بإمكانها تدعيم المنتخبات الوطنية وتشريف الألوان الجزائرية مستقبلا كلمة أخيرة حاليا منتخب الأكابر متواجد بإسبانيا وبالضبط بسيلتا ديلفاس من أجل التحضير الذي سيدوم عشرة أيام في إطار الاستعدادات التي يجريها منتخبنا تحسبا للبطولة القادمة• أتمنى فقط أن نحقق نتائج أفضل من التيي حققناها في بيسكارا، كما أن ثقتي كبيرة في المصارعين على غرار بن يخلف وبويعقوب الذين أنتظر منهم الكثير بكل صراحة وحظ موفق للبقية، خاصة إذا علمنا أن الأمر يتعلق بتشريف الألوان الوطنية قبل كل شيء•