حذر الناطق الرسمي لاتحاد العام للتجار الحرفيين، الطاهر بلنوار، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد بعنابة، نهاية الأسبوع الماضي، من الوسائل المتطورة التي تتوفر عليها عصابات التقليد المحلية التي تنشط في الخفاء داخل ورشات مجهولة بعيدة عن الرقابة لتقليد السلع وتحويلها إلى مواد صناعية كبرى وبمواد استهلاكية غير صحية باعتبار أن الإحصائيات التي قدمها ذات المتحدث تؤكد تحوّل الجزائر إلى مستودع حقيقي لتسويق المواد المغشوشة التي عمد مروجوها إلى إدخالها بطريقة مشبوهة إلى السوق الوطنية دون احترام القوانين المحددة لحقوق الحماية الصناعية والفكرية للمنتوج من خطر القرصنة والتقليد هي السجائر نسبة الغش بها 60 بالمئة تليها قطاع الغيار بنسبة 50% ثم مواد التجميل التي تشكل خطرا صحيا على مستعمليها• وفي سياق متصل، أثار ذات المتحدث قضية التهرب الضريبي وتبييض الأموال والذي انجر عنه تكبّد خزينة الدولة ما يفوق 20 مليار سنويا أكثرها في قطاع الأسواق السوداء بنسبة 90% ناهيك عن ارتفاع معدل التجاوزات الخطيرة في سوق المواد المغشوشة• والجدير بالذكر أن الجزائر تتوفر على أكثر من مليون تاجر ينشطون بألف سوق جوارية و35 سوق للجملة• ولوضع حد لظاهرة الأسواق الفوضوية، أكد بلنوار ضرورة تحديد آليات المساهمة في بناء مراكز تجارية أو عقد شراكة مع المؤسسات الإنتاجية، لأن تنظيم الأسواق من شأنه تحسين معدل الاستثمار الاقتصادي وتوفير ما يعادل مليوني منصب شغل جديد• وعليه، تم تنصيب لجنة ما بين الأسواق وذلك لترشيد الاستهلاك وتعزيز الثقافة الاستهلاكية لدى الزبون الجزائري•