تميزت المواجهة عموما بمستوى فني متواضع، حيث انتهج الزوار خطة دفاعية محضة واعتمدوا على الهجمات المعاكسة في حين تفنن أشبال مواسة في تضييع الفرص ليبقى بذلك مشكل نقص الفعالية مطروحا بقوة· وبالنظر إلى مجريات اللقاء، يمكن القول إن الحارس بن فيسة من جانب مولودية باتنة أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة بفضل تدخلاته الموفقة ولا يتحمّل مطلقا مسؤولية الهدف باعتبار أن الدفاع ترك جمعوني دون حراسة· وبعد تمكّن البليديين من تسجيل الهدف عمد المدرب مواسة إلى غلق كل المنافذ بإقحامه للمدافع بلحول مكان المهاجم حاج ساعد· هذا التغيير أثار حفيظة الأنصار، ولكن سرعان ما تأكدوا بعد نهاية المباراة أن مواسة كان محقا في تغييراته التكتيكية باعتبار أن المنافس كان قادرا على العودة في النتيجة بفضل سرعة مهاجميه· تجدر الاشارة إلى أن الحكم بشاري أدار المباراة بامتياز باعتبار أن الجميع خرج راضيا عن قراراته بما في ذلك المنافس، حيث انتهت المواجهة في روح رياضية عالية· وتابع الرئيس زعيم المواجهة من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس باعتبار أنه معاقب بست مباريات، وهذا لم يمنعه من الالتحاق بلاعبيه بعد نهاية المباراة لتهنئة أشباله وشكرهم على المجهودات التي قاموا بها، حيث لا يستبعد أن تقدم الإدارة على تسوية المنح العالقة في القريب العاجل وذلك بغية تحفيز اللاعبين لمواصلة المشوار بنفس الوتيرة· ولعل ما لفت انتباه الجميع خلال هذه المواجهة هو حضور الحارس طوال الذي تابع المواجهة من المنصة الشرفية بالرغم من أن الرئيس زعيم أبعده وقرر إخلاء سبيله في الميركاتو·