أكد البغدادي علي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية أن ''الجماهيرية الليبية مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأمل في طي صفحة الماضي مع هذا البلد وتجاوز الفتور الذي عرفته علاقات البلدين''، مضيفا أن ''الجماهيرية الليبية تؤيد مغربية الصحراء''· لم نتمكن أمس من الاتصال بسفارة الجماهيرية الشعبية الليبية بالجزائر واصطدمت جميع مساعينا برنات هاتف لا يرد، وبالتالي لم نتأكد من صحة المعلومات التي تداولتها أمس مختلف وسائل الإعلام المغربية، والتي تشير إلى ''تأييد مطلق للجماهيرية الليبية للملكة المغربية''، في الوقت الذي تكسب فيه القضية الصحراوية تعاطف الدول والحكومات وتطالب فيه مختلف المنظمات الحقوقية العالمية بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره· وقال البغدادي علي المحمودي في تصريح لجريدة ''الشرق الأوسط'' أوردته السبت الماضي، في رده على سؤال حول موقف الجماهيرية من النزاع حول الصحراء المغربية ''مواقفنا واضحة ولا ضبابية فيها، نحن مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية''، ثم واصل أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية وهو المنصب الذي يساوي منصب الوزير الأول ''نحن حريصون كل الحرص في الجماهيرية شعبا وحكومة وقيادة أن تكون هناك علاقة مميزة مع المغرب، وأن نكون قريبين من بعضنا البعض حتى نتمكن من تفعيل اتحاد مغرب عربي قوي وقادر على التصدي للتحديات المطروحة أمامه''· وجاء تصريح هذا المسؤول، عند إشرافه نهاية الأسبوع الفارط إلى جانب الوزير الأول المغربي على افتتاح أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الليبية التي انعقدت بالرباط· وقد توترت العلاقات في وقت سابق بين البلدين في الفاتح سبتمبر، عشية احتفال الجماهيرية الليبية بالذكرى الأربعين لتسلم العقيد القذافي السلطة والتي عرفت حضور رئيس جبهة البوليزاريو، محمد عبد العزيز، مما أثار حفيظة المغرب· إلا أنه مباشرة بعد هذا الحفل تنقل وفد مغربي إلى العاصمة الليبية لمقابلة رئيسها، ووصف عقب ذلك وزير الدولة المغربي محمد اليازغي أن التوتر الذي شاب العلاقات المغربية الليبية في الآونة الأخيرة بأنه ''سحابة صيف عابرة'' ناجمة عن سوء فهم لخطأ في المراسم·