دعا، أمس، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد الطيب لوح، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لعقد لقاء حول إضراب قطاع التربية الوطنية بعد دخوله الأسبوع الثالث، في الوقت الذي قاطعت فيه النقابات الأخرى حضور لقاء مع وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، مؤكدة على عدم حضور الاجتماع المنتظر عقده اليوم الاثنين، والمخصص لتنصيب لجنة الخدمات الاجتماعية، نتيجة لفشل اللجان في إيجاد حلول شافية للمشاكل المطروحة• رفض المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' تلبية الدعوة التي وجهها وزير التربية الوطنية، لاستئناف عمل لجنة ملف التعويضات المنصبة في جوان المنصرم• وقال المكلف بالإعلام بوديبة مسعود إن مقاطعة الاجتماع كان بناء على التجربة السابقة مع المسؤول الأول عن قطاع التربية، والتي أظهرت عدم مصداقية اللجان المعتمدة لحل المشاكل المهنية الاجتماعية للأساتذة، بدليل أن أشغال لجنة ملف المنح والعلاوات لم تظهر نتائجها رغم مرور 6 أشهر على تنصيبها، على حد قوله• وهو نفس الموقف الذي اتخذه رئيس نقابة ''السناباست''، مزيان مريان، لدى تحدثه مع ''الفجر''، حيث أصر على رفض الانضمام ثانية إلى لجان وزارة التربية باعتبارها لا تأتي بأي جديد فيما يتعلق بالمطالب المرفوعة، قائلا: ''كيف يعقل قبول دعوة الوزارة ونحن قررنا مواصلة الإضراب للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن أكدت القاعدة على ضرورة الرجوع بالملموس''• وينتظر اليوم وغدا الثلاثاء مقاطعة تنصيب لجنتي الخدمات الاجتماعية وطب العمل من طرف النقابتين، فيما ستحضرها نقابة عمال التربية والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي كان قد أجل لقاء أمس مع وزير التربية بعد استدعائهم من طرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح حسب ما نقله المكلف بالإعلام عمراوي مسعود• وقال ممثل الاتحاد إن الاجتماع جاء تزامنا والدعوة التي تم توجيهها للقاء المسؤول الأول عن قطاع التشغيل، لطرح ملف يضم عدة انشغالات، أهمها ملف التقاعد وملف الخدمات الاجتماعية، إضافة الى طرح إشكالية منحة المرأة الماكثة بالبيت التي لا تتعدى مبلغ 5,5 دينار، زيادة على المطالبة بدراسة حالات المربيات المرضعات• في سياق آخر، استمر الإضراب المتجدد أسبوعيا والذي انطلق منذ الثامن من الشهر الجاري، حيث أدى، وللأسبوع الثالث، شل عدة أقسام بمختلف أطوار المنظومة التربوية، واستقرت نسب الاستجابة على المستوى الوطني مع تلك التي سجلت بالأسابيع المنصرمة، حيث فاقت التسعين بالمائة في الثانوي، وفي حدود السبعين في المتوسط والابتدائي، حسب ما نقلته النقابات التي تبنت الإضراب، مشيرة الى نجاح الاعتصامات التي نظمت أمس أمام مديريات التربية الوطنية ل47 ولاية•