عبّر مدرب وداد تلمسان، فؤاد بوعلي، عن ارتياحه لظروف العمل ببجاية، حيث كشف أن التربص يسير حسب البرنامج المخطط له مسبقا وسيعود بالفائدة على الفريق في مرحلة الإياب من البطولة من خلال الحوار الذي خص به ''الفجر'' على أي أساس اخترتم التربص في بجاية؟ اختيارنا لبجاية يعود في الأساس للروابط التاريخية بين المدينتين فيما يخص العادات والتقاليد وحتى تضاريس المنطقة، إلى جانب العلاقة الجيدة التي تربطنا بفريقي الشبيبة والمولودية، والتي يمثل كل من هبري والشاب فلاحي رابطة الأخوة بيننا، فلنا أصدقاء كثيرون ببجاية، وبعبارة بسيطة نشعر وكأننا في تلمسان، بدليل الاستقبال الرسمي الذي خصّنا به رئيس بلدية بجاية ومأدبة العشاء التي نظمتها لنا الموب وشبيبة بجاية• ناهيك عن ظروف العمل المتوفرة بالمركب الأولمبي الوحدة المغاربية• تواجدكم ببجاية قابله رحيل الشبيبة إلى تونس رغم أن الهدف نفسه وهو التحضير للمرحلة الثانية من البطولة، هل من تعليق؟ - اختيار شبيبة بجاية التربص في تونس لا يمكنني التعليق عليه، أما فيما يخصنا فإن تنقل الشبيبة إلى الخارج كان محفزا لنا في اختيار التربص بعاصمة الحماديين• إذ وضع الرئيس طياب كل مرافق الفريق تحت تصرفنا وهو مشكور على ذلك، إلى جانب إمكانية لعب مواجهات ودية، وقرب المسافة إلى باتنة التي سنتنقل لمواجهتها في افتتاح مرحلة العودة من البطولة• تعادل صعب أمام الموب في أول لقاء ودي، كيف تقيّمونه؟ بغض النظر عن النتيجة الفنية، فإن اللقاء كان مفيدا جدا لي شخصيا، حيث لعبنا أمام فريق قدم لاعبوه كل ما يملكون من إمكانيات لإرضاء الأنصار وكذا لضمان الجاهزية لمرحلة العودة، بدليل تفوقهم في المرحلة الأولى بهدفين دون رد، وقفت خلالها على مؤهلات بعض الشبان من فئة الأواسط وكذا اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا في المرحلة الأولى• بينما شهد الشوط الثاني استعادة الفريق لتوازنه بعد إشراكي للفريق الأساسي تدريجيا• فرغم التعب الذي كان واضحا على التشكيلة بما أن الفريق يتدرب بمعدل حصتين في اليوم، إلا أن جل اللاعبين لم يتأثر مردودهم كثيرا• من دون شك أنكم بحاجة لمواجهات ودية أخرى؟ بطبيعة الحال، وهذا ما طلبته من صديقنا المناجير البجاوي بكناج لبرمجة لقاء آخر، قبل تنقلنا إلى باتنة• وسنواصل العمل بكل جدية لضمان الجاهزية التامة لفريقنا الذي سيعود بقوة في المرحلة الثانية من البطولة وسيقول كلمته، بما أننا نعتمد على فريق متكامل ومتجانس يؤطره لاعبو الخبرة الذين يقدمون الشيء الكثير لفريقهم على غرار خريس، هبري و بوجقجي• رغم العروض المغرية، إلا أنكم رفضتم مغادرة الفريق، هل يدخل ذلك في خانة الوفاء للوات؟ بدون شك، فتواجد لاعبين قدامى في الفريق أمر شجعني كثيرا لأنهم يساعدونني في مهمتي، وفيما يخص العروض التي وصلتني أعتبرها عربون ثقة لشخصي خاصة وأنها جاءت من فرق عريقة، على غرار شبيبة القبائل ورئيسها حناشي الذي أجدّد له أسفي الشديد لعدم استطاعتي تدريب الكناري، رغم ترحيبي بالعرض، وذلك للوضع الصعب الذي يمر به فريقي وإلحاح الإدارة الحالية على وجوب تقديم تضحيات من أجل وضعه في المكانة التي تليق به رغم قلة الإمكانيات• وكوني رجل التحديات، قبلت المهمة الصعبة ونحن بصدد العمل من أجل التأكيد مرة أخرى أن الوات مدرسة كروية تعتمد خزانها الثري• المنتخب الوطني سيدخل منافسة الكان غدا، كيف ترى حظوظه؟ أظن أن المنتخب الوطني يملك من المؤهلات الفنية والبدنية والقوة الذهنية ما يؤهله لتخطي الدور الأول على الأقل، رغم صعوبة المهمة، أمام منتخب البلد المنظم وكذا المنتخب المالي الذي يملك أربعة لاعبين من خيرة المحترفين الأفارقة الذين ينشطون في أوربا، حيث يلعبون في الريال والبارصا واشبيليا وجوفنتوس• لكن الامتحان الحقيقي سيكون أمام فريق مالاوي حسب اعتقادي، لأنها المواجهة الأولى وأي تعثر ستكون عواقبه وخيمة على المنتخب، فاحترافية اللاعبين ووطنيتهم التي جسدوها ميدانيا في ملحمة أم درمان يجعلني أتفاءل بمشاركة مشرفة ومشجعة قبل المونديال•