تعرف أسعار البرتقال والتمور خلال هذا الموسم ارتفاعا جنونيا في أسواق الجملة والتجزئة، بحيث لم ينزل سعر الكيلوغرام من البرتقال عن 120 دج، أما كيلوغرام التمر فلا يمكن اقتناؤه تحت سقف ال250 دج، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه سعر الموز 100 دج، رغم أنه فاكهة استوائية يقطع آلاف الأميال للوصول إلى أسواقنا بالإضافة إلى تكاليف النقل والجمركة· تعرف أسعار البرتقال والتمور خلال هذا الموسم ارتفاعا جنونيا في أسواق الجملة والتجزئة، بحيث لم ينزل سعر الكيلوغرام من البرتقال عن 120 دج، أما كيلوغرام التمر فلا يمكن اقتناؤه تحت سقف ال250 دج، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه سعر الموز 100 دج، رغم أنه فاكهة استوائية يقطع آلاف الأميال للوصول إلى أسواقنا بالإضافة إلى تكاليف النقل والجمركة· تعد الجزائر من بين أكبر مصدري التمور في العالم، بإنتاج يفوق 600 ألف طن في السنة، وهو ما تؤكده أرقام وزارة الفلاحة، إلا أن إنتاج هذا الموسم شهدت أسعاره ارتفاعا جنونيا بحيث لم تنزل عن 250 دج للكيلوغرام الواحد بمعظم أسواق العاصمة· وفي جولتنا بسوق علي ملاح بالعاصمة وقفنا عند الأسعار الملتهبة للتمر في بلد التمور، بحيث بلغ سعر ''دفلة نور'' 320 دج للكلغ، في حين لم ينزل سعر البلح عن 240 دج، واستغل بعض التجار حاجة المستهلك لهذه المادة الأساسية كون التمر غذاء كاملا، لجمع بقايا التمر المتناثر لإعادة بيعه بسعر 150 دج لذوي الدخل الضعيف· ولدى زيارتنا لأسواق ولاية البليدة بكل من منطقة بني تامو وبوفاريك، تفاجأنا بارتفاع سعر البرتقال بعاصمة الحمضيات، إذ يقدر سعر الكلغ من البرتقال 100 دج في حين سعر الكلغ من اليوسفي، أو كما يعرف في مجتمعنا ب''الماندرين'' فبلغ 120 دج، ووصل سعر البرتقال بكل من أسواق بوقرفة، القبة، محمد بلوزداد إلى 150 دج وهو ما لم يهضمه المستهلكون· ولدى استفسارنا عن أسباب الارتفاع الرهيب في أسعار هذه الفواكه، أرجع رئيس جمعية الخضر والفواكه، السيد مجبر، في اتصال مع ''الفجر''، سبب ارتفاع أسعار الحمضيات إلى تراجع الإنتاج خلال هذا الموسم نتيجة تساقط البرد في مناطق زراعة الحمضيات في شهر أفريل الماضي، وهو ما تسبب حسبه في إسقاط الأزهار من الأشجار، ما انعكس سلبا على الإنتاج بصفة مباشرة، ونظرا لقانون العرض والطلب في السوق، ارتفعت أسعار البرتقال والماندرين، وخاصة الليمون الذي بلغ خلال الأشهر الماضية 300 دج للكيلوغرام الواحد· وبخصوص ارتفاع أسعار التمور، أوضح مجبر أن السبب يكمن في غياب الدعم الكافي وانعدام التعويضات للفلاحين في حالة إصابة المنتوج لأمراض تؤدي إلى تلفه، إلا جانب تخزين كميات هائلة من التمور ليباع طيلة فصول السنة، ما خلق نوعا من الندرة في أسواق الجملة أدت بدورها إلى هذا الارتفاع الجنوني في أسعار التمور، ونحن في بلد ''دفلة نور'' ذات السمعة العالمية·