أصبحت حظوظ المنتخبات المشكّلة للمجموعة الأولى متفاوتة من منتخب لآخر، فالمنتخب الجزائري قد يكفيه التعادل في مباراته الثالثة ضد أنغولا للظفر بتذكرة المرور إلى الدور الثاني من العرس الكروي القاري في نسخته ال ,27 لأن قوانين تنظيم منافسة كأس إفريقيا للأمم، تم تعديلها ولم يعد الاعتماد على الفارق العام بل على نتيجة الفريقين المتواجدين في نفس المرتبة التعديل تم في سبتمبر الماضي فقط صادق المكتب التنفيذي للكاف خلال دورته المنعقدة في العاشر من سبتمبر من سنة ,2009 التي تؤكد في فصلها ال 33 المتعلق بالمرحلة الأولى من النهائيات وفي المادة رقم 72 على أنه في حال تساوي منتخبين أو أكثر في الرصيد النقطي، في مجموعة واحدة، يتم اللجوء في المقام الأول إلى حصاد كل منتخب من المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية، وإذا بقي التساوي ساري المفعول، فيتم الاعتماد على فارق الأهداف الفردي في اللقاءات التي خاضها كل منتخب مع منافسيه الذين لهم نفس الرصيد النقطي فقط· والحل الثالث لهذه المعادلة يكون باحتساب عدد الأهداف التي سجلها كل منتخب في المواجهات المباشرة مع المنتخبات المتساوية معه، مع منح الأفضلية لمسجل أكبر عدد من الأهداف في الدور الأول، في حين يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف الجماعي، وبعدها المنتخب الأفضل هجوما، على أن يتم اللجوء إلى نظام الروح الرياضية باحتساب عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي يتحصل عليها لاعبو كل منتخب· وإذا ما بقي الإشكال قائما في المراحل الست السالفة الذكر، فإن الفصل يكون باللجوء إلى عملية سحب القرعة· الجزائر الوحيدة التي تأهلت سابقا بالقرعة اللجوء إلى القرعة سبق وأن لجأت إليه ''الكاف'' في الدورة ال 16 التي أقيمت بالمغرب سنة ,1988 حيث تأهل حينها المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني على حساب كوت ديفوار بفضل القرعة بعد أن تعادلا في كل شيء· الفوز للبقاء في لواندا كل هذه المعطيات تجعل ''الخضر'' بحاجة إلى الفوز على أنغولا لضمان التأهل إلى الدور الثاني وتفادي الدخول في متاهة الحسابات، ولو أن نقطة التعادل قد تضع أشبال سعدان ضمن قائمة المتأهلين، وهو الهدف الذي يتحقق في حالة واحدة، تمر عبر فوز مالي على مالاوي، لأن الجزائريين يحوزون على أفضلية مقارنة بالمنتخب المالي الذي فازوا عليه، وهذا على العكس من حساباتهم المباشرة مع مالاوي· وعليه، فإن نص المادة ال 72 من قوانين المنافسة ومهما يكن فمنتخبنا لا يريد التنقل لكابيندا وهذا لن يتحقق سوى بالفوز للتأهل بالمرتبة الأولى وتفادي أي مفاجأة غير سارة· حظوظ منافسينا يبقى منتخب أنغولا بحاجة إلى نقطة واحدة للمرور إلى الدور الثاني، في حين أن المنتخب المالاوي لا يكفيه التعادل مع مالي لحجز تذكرة المرور إلى ربع النهائي، لأن مواجهته المباشرة مع أنغولا لا تخدم حساباته، خاصة في حال فوز الجزائر على منتخب البلد المضيف؛ بينما أصبحت حظوظ منتخب مالي ضئيلة جدا في التأهل ما دام الفوز على مالاوي قد لا يكفي رفقاء كانوتي لمواصلة المشوار في العرس القاري، لأن تجنب المنتخب الجزائري الهزيمة أمام أنغولا يجبر الماليين على حزم الحقائب ومغادرة ''الكان'' مهما كانت نتيجتهم في اللقاء الثالث· ماذا تقول المادة 72 بعد تعديلها؟ فيما يلي نص المادة 72 من قانون ''الكان'' المعدل بتاريخ 10 سبتمبر 2009 : - في حال تساوي منتخبين أو أكثر في الرصيد النقطي في مباريات المجموعة، يتم الفصل وفق النظام التالي: 1 - احتساب أكبر عدد من النقاط المحصل عليها في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية· 2 - أحسن فارق من الأهداف في اللقاءات المباشرة بين المنتخبات التي لها نفس الرصيد من النقاط· 3 - أكبر عدد من الأهداف المسجلة في المقابلات المباشرة بين المنتخبات المعنية بهذه العملية· 4 - فارق الأهداف العام والجماعي لكل منتخب في جميع مبارياته التي خاضها في المجموعة· 5 - احتساب عدد الأهداف المسجلة في جميع المباريات التي خاضها كل منتخب في المجموعة· 6 - نظام التنقيط المعتمد من طرف لجنة الانضباط والخاصة بالروح الرياضية، وذلك باحتساب عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي تلقاها لاعبو كل منتخب في مقابلات الدور الأول· 7 - اللجوء إلى عملية سحب القرعة من طرف اللجنة المنظمة المعتمدة من طرف ''الكاف''·