أكدت الشرطة العراقية مقتل 54 شخصا وإصابة 117 آخرين جراء الهجوم الانتحاري الذي نفذته امرأة ترتدي حزاما ناسفا على زوار شيعة شمال شرق بغداد. وأوضح المصدر أن من بين القتلى 18 امرأة و12 طفلا كانوا من ضمن الزوار المتوجهين إلى مدينة كربلاء لأداء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن المهاجِمة لفّت حزاما ناسفا حول جسمها تحت عباءتها، مشيرا إلى أنها فجرت نفسها أثناء وقوفها في طابور داخل الخيمة التي نصبت في حي الشعب لتقديم الطعام والشراب للزوار. ونقلت أسوشيتد برس عن عطا قوله إنه تم وضع قوات الأمن العراقية في حالة طوارئ عقب هذا التفجير، مشيرا إلى تكثيف عمليات التفتيش في نقاط المراقبة.وفي نفس الإطار أشار المسؤول الحكومي إلى أن القيادة العسكرية أحالت 134 فرد من قوات الأمن على التحقيقات للاشتباه فيما وصفه بإهمال تسبب في ثغرات أمنية أدت لتنفيذ تفجيرات الأسبوع الماضي. وفي سياق متصل ذكر مصدر في وزارة الداخلية إصابة 12 من الزوار الشيعة بعد انفجار قنبلة على الطريق جنوب بغداد.ومن جهة أخرى نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي من محاولة اغتيال أثناء جولته في عدد من مناطق المحافظة شمالي العراق. وكان النجيفي في زيارته إلى حي يغلب الأكراد على سكانه حيث منع من الدخول من قبل مواطنين يحملون علم إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى تدخل القوات الأمريكية.وقال مكتب النجيفي إن عددا من السيارات تعرضت لإطلاق نار وقد تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم.وفي نفس المحافظة قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق في سوق انفجرت فأصابت أربعة أشخاص في بلدة الحمدانية، في حين جرح مدني عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش عراقية غرب الموصل.ومن جانبه قال الجيش الأمريكي في نينوى إن جنوده قتلوا ثلاثة مسلحين وأصابوا آخر عندما كانوا يزرعون قنابل على طريق رئيسية جنوب هذه المحافظة.وفي المقابل ذكرت الشرطة أن مسلحين اغتالوا الاثنين مسؤول الجنايات بشرطة مدينة الرمادي العقيد خلف الدليمي بعد هجوم على منزله في ضواحي هذه المدينة الواقعة غرب بغداد.