تمكنت، بحر هذا الأسبوع، مصالح الدرك لولاية باتنة من وضع حد لإحدى أكبر العصابات المختصة في تزوير النقود وترويج العملة المزيفة بولايات شرق البلاد، بعد ورود معلومات حول تحركات مشبوهة لأحد أفراد العصابة القاطن بمدينة إشمول الجبلية الهادئة والمعروفة بخلوها من هذه النشاطات الإجرامية. وقد أوقف المتهم بعد جملة من التحريات بمدينة أريس وبحوزته ثماني أوراق نقدية مزورة من فئة 500 دينار و24 ورقة مزورة من فئة 200 دينار، لتقود التحقيقات معه إلى اكتشاف شبكة كبيرة تحترف هذا النشاط منذ مدة وتتخذ من مدينة أريس مركزا لها، حيث أسفرت تحركات سريعة لأفراد الدرك الوطني من مقر الوحدة الأمنية عن الإيقاع بالمتهم الرئيسي بمنطقة إشمول وبحوزته 110 أوراق من فئة 200 دينار مزورة ومبلغ 33 ألف دينار مكون من أوراق مزيفة ذات 500 دينار. واستنادا إلى معلومات أدلى بها المتهم أثناء التحقيق، تم في وقت قصير توقيف ثلاثة أشخاص آخرين يشكلون عصب الشبكة الإجرامية ويتمركزون بدائرة أريس. حيث وبعد استصدار أمر بالتفتيش، عثر بمنزل أحدهم على أوراق نقدية مزيفة شكلت مبلغ 10 آلاف دينار، إضافة إلى أجهزة حواسيب ذات تكنولوجيا عالية وناسخات رقمية ملونة و80 قرصا مضغوطا وبعض المعدات المستعملة في تزوير النقود. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة أريس بوضع الموقوفين الحبس المؤقت إلى حين مثولهم أمام العدالة، مع استمرار التحقيق للتوصل إلى باقي أفراد العصابة. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ مطلع السنة الجارية، علما أن مصالح الدرك بباتنة تمكنت خلال السنة المنقضية من توقيف 7 أشخاص متورطين في خمس قضايا تخص تزوير النقود والسندات، سجل معظمها بمدينتي عين التوتة وبريكة المعروفتان بانتشار هذه الجرائم، فيما تكاد تكون منعدمة بمنطقتي أريس وإشمول. وحسب معلومات، فإن العصابة الموقوفة يمتد نشاطها إلى عدة ولايات بشرق الوطن، حيث تقوم بترويج العملة المزيفة بطرق مختلفة.