كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب المرأة.. إنسانا.. وأُمّا ً.. وزوجة.. وبنتاً.. وشريكة في الحياة . سئل: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك“.وقال:” من أدرك أبويه أوأحدهما فلم يبرّهما فمات فدخل النار فأبعده الله“. وأمر الذين سألوه .. أن يزوجوا ابنتهم للفقير الذي تحبه، لا للغني الذي يريدونه. وكان صلوات الله عليه يقبّل عائشة، وإذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب .. وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها، وكان يقبلها وهو صائم .. وزاحمته على الخروج من باب المنزل. وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبوعبيدة بن الجراح؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر.. قال: هل ترضين بأبي بكر (أبيها)؟ قالت: نعم.. فجاء أبو بكر، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال: أنا يا رسول الله؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف.. فقاطعته عائشة قائلة: (اقصد يا رسول الله) أي قل الحق.. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها، وقال: فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله، فاستاء الرسول وقال: ما هذا أردنا.. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده. وكان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفها وقال: “اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن“. وتغضب عمر على زوجته، فتراجعه، فأنكر أن تعارضه، فقالت زوجته: (لماذا تنكر أن أراجعك، فو الله إن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن إلى الليل). وكان إذا دخل على أهله ليلاً سلم تسليماً لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان. وكره أن يفاجئ الرجل زوجته إذا عاد من السفر فجأة.. بل يبعث لها من يبلغها بوصوله.