كشف الناخب الوطني رابح سعدان عن قرار استغنائه عن خدمات ستة لاعبين من التعداد الحالي للمنتخب، ويتعلق الأمر بكل من الحارس محمد نسيم أوسرير، والمدافعين رضا بابوش، سمير زاوي وسليمان رحو، إضافة إلى الثنائي المحترف ياسين بزاز وعامر بوعزة قائمة الحراس قد تحمل مفاجآت مؤكدا بأن هذا السداسي لن يكون رسميا ضمن التعداد الذي سيمثل الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا في الصائفة القادمة، وأن قائمة المشطوبين من التعداد مرشحة للاتساع، لأن الاستغناء عن عنصرين آخرين يبقى جد وارد، أحدهما محترف والآخر من المحليين. وكل هذا جاء على لسان المدرب رابح سعدان الذي كان ضيف القناة الأولى في حصة ”استوديو الكرة”. لن ننسى فضل هؤلاء اللاعبين وسنكرمهم كشف الناخب الوطني بأنه قام رفقة مساعديه بإعداد دراسة شاملة عن المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا، ووقف على ضوئها على محدودية إمكانيات بعض اللاعبين، ما جعله يقرر الاستغناء عن خدمات سبعة عناصر من قائمة ال24 التي شاركت في ”الكان” الأخير، ولو أن خروج كل من بزاز، بوعزة، رحو، أوسرير، زاوي وبابوش، من المنتخب سيكون، حسبه، عبر أوسع الأبواب وذلك بتنظيم حفل تكريم رمزي لهؤلاء اللاعبين تشرف عليه الفاف لشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها مع الخضر في التصفيات وحتى نهائيات كأس أمم إفريقيا. التربصات قصيرة جدا ونريد كل من هو جاهز وأكد المسؤول الأول عن الطاقم الفني الوطني أنه يبحث عن اللاعبين الجاهزين للمشاركة في المستوى العالمي لكون التربصات التي يجريها المنتخب قصيرة جدا ولن تسمح له بالعمل من نقطة الصفر، بل تتطلب لاعبين من مستوى راق قادرين على إعطاء دفع إيجابي للخضر. التصفيات أرهقتنا و”الكان” كملت علينا... عاد المدرب الوطني للتأكيد على أن هذا المنتخب لم يكن منذ عامين ونصف شيئا مذكورا على الصعيد القاري والعالمي، وأن أحلامه كانت تقتصر على العودة للكان وبعدها كبر الحلم وامتد للمونديال بعد مسيرة وصفها بالشاقة والمرهقة جدا جدا، وكل القوى خارت بعد نوفمبر الماضي، وما كاد الجميع يلتقط أنفاسه حتى خاض امتحانات عسيرة جدا في أنغولا حيث حقق هدفه المسطر المتمثل في لعب 6 مواجهات رسمية وقد خرج منها برأس مرفوع، وكثافة الرزنامة حرمته من الاستفادة من أي راحة، كما خانه الوقت لإحداث التغييرات اللازمة عند ملاقاة صربيا. لكنه وعد بكشف الوجه الحقيقي للخضر في التربص القادم. خماسي جديد سيلتحق بالخضر بالموازاة مع ذلك أكد الشيخ سعدان بأن تعداد المنتخب مرشح للتدعم بخمسة لاعبين جدد في هذه المرحلة قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال. وأضاف بأنه بصدد غربلة كل الأسماء حتى يعطي الجدد ما هو مطلوب منهم وأقل شرط هو أن يكونوا أحسن من الذين تم شطب أسمائهم. الحارس المغترب فابر قد يلتحق اكتفى الناخب الوطني بذكر أسماء الحراس الذين سيمثلون الجزائر بنسبة كبيرة وأولهم الوناس ?اواوي الذي حسبه سيستعيد مستواه، والثاني شاوشي الذي جدد تمنياته بأن يكون قد استفاد من التجربة المريرة التي مر بها خاصة بعد أن ”سلك منها” كما قال وتمت معاقبته بثلاث مواجهات فقط، والحارس الثالث قد يكون مايكل فابر الذي سيعوض أوسرير. من هو مايكل فابر؟ يعد مايكل فابر حارسا بارعا حيث يلعب في نادي كليرمون فيرون من الدرجة الثانية للبطولة الفرنسية، ويعد أساسيا في فريقه، وهو من مواليد 15 ماي 1984، تخرج من مدرسة نادي سيدان. سيفاضل بينه وبين سيدريك لمح سعدان إلى إمكانية استدعاء حارس شبيبة بجاية سي محند سيدريك للمشاركة في التربص القادم لمنتخب الأكابر، سيما وأن سيدريك تألق مع منتخب المحليين، في الوقت الذي أوضح فيه ذات المتحدث بأن الأسماء الأخرى التي تداولتها الصحافة الوطنية في الآونة الأخيرة تبقى تحت المعاينة. سعدان سيحضر مواجهة منتخب المحليين ضد ليبيا أوفد سعدان بعض التقنيين من المديرية التقنية الوطنية لمعاينة كل عنصر محترف في فريقه، قبل اتخاذ القرار النهائي، ولو أن الناخب الوطني أكد في نفس الإطار بأن منتخب المحليين يبقى الخزان الرئيسي لتشكيلة الأكابر، وعليه فقد قرر سعدان متابعة اللقاء الرسمي الذي سيجمع أشبال بن شيخة بالمنتخب الليبي يوم 13 مارس الجاري في إطار التصفيات، وهذا بغرض معاينة كل اللاعبين ومدى جاهزية أي عنصر لتدعيم منتخب الأكابر. اللاعب الجزائري ومشكل اللياقة وحسب نفس المتحدث فإن أحد أعضاء المديرية الفنية كان قد أشار في تقرير مفصل عن منتخب المحليين بأن كل اللاعبين مازالوا بعيدين عن المنافسة القارية، خاصة من الناحية البدنية، لأن المنتخب، على حد قول سعدان، بحاجة للاعبين من ذوي المستوى العالي، لأن المنافسة القادمة هي المونديال واللعب ضد منتخبات عملاقة من حجم إنجلترا يستوجب الاعتماد على لاعبين جاهزين على جميع الأصعدة، واللاعب الجزائري وإن كان فنيا جيدا، فإن مشكلته تبقى دوما محصورة في جانب اللياقة البدنية. الشاذلي والمضادات الحيوية قال المدرب رابح سعدان أن لاعب ماينز الألماني وصل إلى الجزائر من بلاد الجرمان وهو مريض، بدليل أنه لم يلعب مع ناديه في مواجهته الأخيرة وكان يعالج بالمضادات الحيوية التي تم تغييرها بعد ذلك. وبعد وصوله الجزائر غير له الطاقم الطبي للخضر المضاد الحيوي قصد التعجيل بتخفيض درجة حرارته التي قاربت الأربعين، لكنها لم تنخفض، ما جعل إقحامه مهمة مستحيلة. لحسن ليس في فورمته لكنه سيستعيدها اعتبر المدرب الوطني مردود المستقدم الجديد لحسن بالبعيد عن مستواه لكونه وعلى غرار كل اللاعبين ففترة شهر مارس هي الفترة الأصعب على جميع العناصر للشعور بالإرهاق، وكمثال فهو كان قد لعب مع ناديه سانتاندير الإسباني 8 مباريات في فترة قصيرة جدا، لكنه أبدى تفاؤلا باستعادته لمستواه وسيكون أحد أبرز عناصر المنتخب. التدعيم سيمس الطاقم الطبي فقط رفض سعدان أي حديث عن تدعيم العارضة الفنية للخضر، مؤكدا أن الطاقم الذي يعمل حاليا سيواصل مهامه في المونديال بصفة عادية وسيكون في المستوى، والتدعيم سيقتصر على الطاقم الطبي، حيث دعت الحاجة وكبر الموعد القادم إلى جلب طبيب كيميائي وكذا مدلك وفقط. القائمة القادمة يوم 11 أفريل يعكف الناخب الوطني في الفترة الحالية على ضبط القائمة الأولية للخضر التي ستحمل 30 لاعبا وسيعلن عنها يوم 11 أفريل القادم قبل التربص القادم الذي سيكون في الفترة الممتدة ما بين 17 و20 ماي، وسيتضح كل شيء عند نهاية مختلف البطولات، حيث يمكن تقديمه وبعده، أي في نهاية ماي، سيعلن عن القائمة النهائية التي ستمثل الجزائر في جنوب إفريقيا. أحد المحترفين سيجري عملية جراحية كشف رابح سعدان أن لاعبا جزائريا محترفا سيجري هذه الأيام عملية جراحية، لكنه رفض الافصاح عن اسمه لتفادي البلبلة والتأويلات، خاصة وأنه عملية وصفها بالسهلة وسيعود بعد أسبوعين فقط من إجرائها للماديين، ما يعني أنه سيكون جاهزا في تربص الخضر القادم. كما أعرب عن سعادته بشفاء مغني وترقب عودة قوية لصايفي، وفضل المحافظة على العيفاوي لأنه، كما قال، لا يمكنه تغيير كل الخط الدفاعي. مواجهة الإمارات لن تلعب في الجزائر إذا كان سعدان قد صرح بأنه بصدد دراسة نقل مواجهة الإمارات المقررة في جوان القادم إلى بلد آخر، فقد أكد ذلك أمس لاستحالة التحضير في بلادنا نظرا لغياب التركيز الذي أوقعه هو بالذات في أخطاء خلال المواجهة الأخيرة، بعد أن كثرت عليه الطلبات من كل حدب وصوب، ما جعله يصر على عدم اللعب في الجزائر خاصة وأن أرضية ملعب 5 جويلية سيئة جدا وقد تقدم المنتخب الصربي باحتجاج رسمي بشأنها. موعدي مع ”الخبراء” في كأس العالم أكد رابح سعدان درايته بكل الانتقادات التي ما فتئت توجه له من طرف الإعلاميين والجماهير بخصوص خياراته التكتيكية والتعداد، لكنه أوضح في ذات السياق بأن المنتخب ليس ”دار الحضانة” أو مركز للتكافل الاجتماعي، بل أن أبوابه تبقى مفتوحة لكل لاعب يثبت جدارته وأحقيته في الدفاع عن الألوان الوطنية وتقديم الإضافة اللازمة، وأنه سيواصل التزامه بالهدوء، ضاربا للجميع، وأولهم منتقدوه الذين وصفهم بالخبراء، موعدا خلال نهائيات العرس العالمي، حيث قال بالحرف الواحد: ” أنا متفائل... بل متأكد من تألق فريقي في المونديال، ومثلما أسعدنا الشعب في التصفيات ثم في الكان سنسعده الصيف القادم...”. المونديال لن ينسينا التفكير فيما بعده وختم سعدان حديثه بالتأكيد على أن تفكيره لا يتوقف عند حدود المونديال بل يفكر من الآن في منتخب ما بعد المونديال، حيث لا بد من مواصلة العمل وفق منهجية مدروسة، وأنه بدراسة مستوى العديد من الفرديات القادرة على تشريف فانلة الخضر في المستقبل القريب بداية من تصفيات الكان 2012.