أعلنت منظمة الصحة العالمية، وفقا لآخر حصيلة أول أمس الجمعة، أن وباء أنفلونزا الخنازير يواصل انحساره بعد أن أدى إلى وفاة 16455 شخص منذ انتشاره العام الماضي، إلا أن الأيام القليلة الماضية لم تسجل بها أية حالة وفاة، ما ينبئ بأن الوباء في طريقه إلى الزوال، وبالتالي تلاشي التخوفات وحالات التأهب التي مافتئت المنظمة تدعو إليها. ومع اقتراب نهاية فصل الشتاء، الذي يمثل الفترة التي تنتقل فيها عدوى الوباء بقوة بسبب انتشار الأنفلونزا الموسمية، راجعت المنظمة حساباتها بعد أن وصل عدد الحالات في ذروة انتشار المرض إلى ألف حالة أسبوعيا. وفي الجزائر بلغ عدد الوفيات التي تأكد إصابة أصحابها بفيروس “أش1 أن1 “ 57 حالة، فيما تعدى عدد الإصابات المشتبه بها 916 حالة. وكانت وزارة الصحة تقدمت بطلب اقتناء 20 مليون جرعة لقاح مضادة للفيروس، وهي الطلبية التي تأخر وصولها إلى الجزائر بأشهر، قبل أن تصل أولى الدفعات بداية من السنة الجارية، وتصادف وفاة طبيبة عاملة بمستشفى سطيف بعد تلقيها اللقاح في نفور جماعي للفئات المعنية وصاحبة الأولوية في تلقي التلقيح، لتستقر نسبة الملقحين عند أقل من 4 بالمائة، ويتساءل المتتبعون إلى الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة فيما يخص اللقاحات القابعة بمعهد باستور، وهل سيتم التخلص منها بعد انحسار الفيروس، وهي العملية التي ستحتاج إلى إمكانيات مادية هامة تخصص لحرق اللقاحات التي تم جلبها من مخبر “جي.أس.كا” من كندا.