أعلن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أمس عن تشكيل لجنة مكونة من خبراء لدراسة المشاكل التقنية التي تعانيها أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي وأوضح جيار على هامش الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية للجيدو أن ”اللجنة ستتكفل بالنظر في كل النقائص التي تسببت في الوضعية الحالية للعشب الطبيعي لملعب 5 جويلية واستخلاص كل النتائج لإعادتها إلى حالتها الطبيعية”. وأكد وزير الشباب والرياضة أن وزارته راسلت رسميا الشركة الهولندية التي قامت بتهيئة الأرضية حيث تعهدت هذه الأخيرة على استدراك كل الأخطاء مستقبلا. وقد لقيت وضعية أرضية ميدان الملعب الأولمبي انتقادات كثيرة من طرف التقنيين وحتى لاعبي المنتخب الوطني في مباراة صربيا الودية، حيث اشتكوا من سوء الأرضية التي أعاقتهم عن تقديم أفضل ما عندهم وقبلها ظهرت العديد من العيوب على الأرضية في مباراة البطولة الوطنية بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف. وعلى هامش ذات المناسبة، صرح جيار بوجود سبعة مركبات رياضية في طور الإنجاز على مستوى الوطن، حيث بإمكانها المساعدة في ترقية الرياضة بالجزائر، وعشرة تجمعات لتحضير الفرق الوطنية هي في طور الدراسة حاليا. من جهة أخرى كشف وزير الشباب والرياضة عن تشكيل مجموعة عمل لتقديم اقتراحاتها قصد تعديل المرسوم التنفيذي 405 - 05 المنظم للجمعيات الرياضية. وأوضح الوزير أنه ”بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الجزائرية سيتم إنشاء مجموعة عمل التي ستتكفل بدراسة كل الاقتراحات قصد تعديل المرسوم 405 - 05 المتعلق بالجمعيات الرياضية”. وبعد أن ذكر الوزير أن القانون المنظم للجمعيات الرياضية تم تشريعه في ظروف ”خاصة” مرت بها الجزائر عقب سنة 2004 أكد أن ”الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار كل مقترحات الجمعيات والرابطات وحتى المعاهد الرياضية قصد الخروج بقانون يرضي جميع الأطراف ويحفظ مصلحة الرياضة في الجزائر”. كما جدد جيار عزم السلطات العمومية على مساعدة كل الجمعيات الرياضية دون استثناء شريطة الاهتمام بعامل التكوين كأساس للنهوض بقطاع الرياضة وكذا تسطير برنامج واضح محدد الأهداف. وعن السياسة الوطنية للرياضة التي صادقت عليها الحكومة في ديسمبر 2009 أوضح وزير الشباب والرياضة أنه ”تم وضع خريطة طريق شرع في تنفيذها لتحديد كل الاهداف تضم عشرة برامج تعالج ملفات الطب الرياضي والتكوين والتأطير والتمويل والمنشآت الرياضية”. ودعا وزير الشباب والرياضة كل القائمين على الرياضة الجزائرية إلى الابتعاد عن الصراعات الشخصية والتفكير في كيفية النهوض بالرياضة الجزائرية على غرار التطور الحاصل على المستوى العربي والإفريقي خاصة في ظل الإمكانيات التي توفرها الدولة حاليا لكل القطاعات. وأكد الوزير أن ”الرياضة بدأت تسترجع مكانتها على الساحة الدولية بفضل رياضات الجيدو وكرة اليد وكرة القدم وهذا يرجع إلى العمل الذي تقوم به الكفاءات الموجودة على مستوى هذه الاتحاديات وكذا لتضافر جهود الجميع”.