علمت ”الفجر” من مصادر موثوقة بمديرية إدارة السجون بأنه تم تحويل 20 سجينا مدانين في فضيحة القرن ”الخليفة” من مؤسسة البرواقية نحو مؤسسات عقابية في الشلف وآفلو بالأغواط، فيما تكون قد أفرجت عن عدد آخر استنفدوا العقوبة المسلطة عليهم، وذلك في وقت أجلت فيه السلطات البريطانية تسليم المتهم الرئيسي عبد المومن خليفة للمرة الرابعة على التوالي. وقالت المصادر والتي لم تبرز أسباب تحويل 20 سجينا مدانين في قضية الخليفة من المؤسسة العقابية للبرواڤية بالمدية إلى مؤسسة إعادة التربية بآفلو بالأغواط ومؤسسة الشلف، تطبيقا لاجراءت إدارية داخلية، وتتراوح عقوبة هؤلاء حسب مصادر ”الفجر” بين 3 و10 سنوات سجنا نافذا وفق الأحكام التي نطقت بها المحكمة الجنائية لمجلس قضاء البليدة سابقا، وتعمدت إدارة السجون الاحتفاظ ببعض السجناء المتورطين في نفس القضية في سجن البرواڤية، ويتعلق الأمر بالسجين جمال قليمي، الذي كان يشغل منصب مفتش عام بالخلفية للطيران، والمحكوم عليه ب15 سنة سجنا نافذا، والسجين عزيز كمال، الذي يواجه نفس العقوبة، ومدير المذابح سوالمي حسين. من جهة أخرى، استنفد عدد معتبر من المتهمين في فضيحة الخليفة العقوبات المسلطة عليهم من نفس المحكمة الجنائية، ويتعلق الأمر بكل من السجين عبد المجيد بناصر، المدير العام الأسبق للضمان الاجتماعي، الذي قضى 3 سنوات بالمؤسسة العقابية بالحراش، إلى جانب محمد غويل وإغيل مزيان.للإشارة، تحدث هذه التحويلات في فضيحة القرن التي هزت صورة الجزائر على الصعيد الداخلي والخارجي، فيما لا تزال السلطات الإدارية البريطانية تتماطل في الفصل في قرار العدالة البريطانية القاضي بالموافقة على تسليم المتهم الرئيسي، عبد المومن خليفة، حيث أجل وزير الداخلية البريطاني الفصل في الأمر أربع مرات متتالية، رغم الوعود التي قدمها مسؤولو مختلف البعثات الرسمية البريطانية التي حلت بالجزائر.