لأجملِ أنثى تقشّر تفّاحةَ الشِّعر و الأحجياتْ و لأوّل فيروزةٍ تتوسّدُ رملَ اشتهائكَ للبحرِ حين تغنّي لهُ ما تبقى من الحزنِ تنسجُه فرحًا ليلكيًّا يلوّنُ دمعكَ حين يفاجؤكَ السّفرُ المتأخّر من ساعتينِ إلى مدن الحلم والأمنيات... تنتقي نجمة من مواسم ليلكَ كي ترتقي لسماء هروبك من وطن يتملكه الخوف حين يحب وحين ينام على أمل يتأجل حلما فحلما... و شوقا فشوقا، ... تودِّع عيناك نورسة الشعر، زنبقة البوح و الإنتظار، و نارا ترقرق في شفة الأغنياتْ.. فإلى أين تمضي؟؟ يسائلك الدرب والقلب والحب والأفق الأزرق اللونِ والبحرُ والنورساتْ يستفزّكَ هذا المدى ... يستفزك ورد الصباحات ، فجر الصبابات.. هذا الندى.. وتحاصرك الأمكنة.. وصدى رغبة في اغتيال الصدى عندما تشعل الرغبة الكامنه ثم تُشْرِعُ نافذة الروح مملكة للذين استحموا بسهو القصائد لم يعتريهم سؤال الردى فاحتفوا بسؤال الحياة ؟ هكذا أنت تخترق الصمت والأزمنة يتقمص وجهك خارطة الشعراء ويصبح شعرك نافلة العشق فينا وقافلة الروح نحو معارجها وصلاة... وفساتين فلّ.. تخبئها للواتي مررن بقلبك يوما وغادرن جرحَك في الليلة الثامنة؟ ترتدي مرة موعدا كي تقابلها.. طفلة َالفرح المنتظر تشتهي أن تقبّلها أن تذُوب على فمها حبة من مطر أن تسافر عبر اشتعال أصابعها في يديك وشوق سواحلها لطيور المساءات حين تعود محملة بحنين الدروب إلى بلدة آمنه وتحنّ بدورك للوطن المستقيل وتنسى بأنك تقتله بالرحيل وتدفنه - مرغما - في جواز السفر ؟؟ طفلة الشوق كانت مواعيد مفرطة في البكاء و تغريبة القلب في نبضه المستحيل وتنهيدة عمرها شبق الذكريات الطويل وعشرون صيفا ونار.. و نصف قمر.. تجلس الآن في قاعة الشاي تفتح فنجان أوجاعك المشتهى تتبعثر دقات قلبك عبر خطاها تجيئك من سدرة المنتهى من شموخ النخيل وهمس البحيرات عند جذوع الشجر من مدينتك المشتهاة ومما تبقى من الله في الأمنيات ومما تبقى من التبغ و اللغو والأغنيات وفاكهة الجمر تحت رماد السهر فتحب.. تحبك ينقلب الكون ينفطر القلب ينفطم الجرح يشتعل الليل و الكلمات يخاصرك البر والبحر والشعر حينا وحينا يحاصرك الموت واليتم والذكريات وهذا الذي كلما نتألم صمتا نسميه دوما: قدر؟؟ تتوسد شَعر التي أشرعت صدرها ليديكَ وصبّت على شفتيك اخضرار مواسمها خمرة نادره تتهجى حروف التوحد فيها و تعلنها جنة َالخلدِ في الآخره؟.. ويفاجئك الصحوُ حين تغادرك الطفلة العابره تتقيؤك الطرقاتُ، يخاصمك الوقت، يرفضك السّكْر، حبر الفجيعة، طعم المقاهي التي كنت ترتادها و تهيئ جسمَك للقتل كلُّ اعترافاتك الغابره؟ تترامى كما قشّة في المهب الأخير ترامت مع الريح في ليلة ماطره؟؟ فالى أين تمضي؟؟ وكل الدروب هنا خفقة راجفه وفراشات حظك حطت على حافة الموت في مقلتيك لتنتظر الله والمطر القزحي و ضوءا يشاطرها اللعبة الخاسره لم تعد هذه الأرض طاولة لاختراع الأماني ولا عاد صوتك يعنيك لا عاد موتك ينعيك أوشيعتك الثواني ... فلا تلتفت للذين أقاموا لوجهك مقصلة و لخطوك بوصلة جائره ثم ناموا و كل السجائر في شفتيك تقاسمك اللحظة العاثره وذهول الكؤوس بكفيك فكرتك الحائره !! قدر الطفل فيك: يموت بكل محطات عمرك لكن.. يموت انتظارا.. وفي عصب البال يرقد "بابا نويل"..!!