سيكون بعد غد السبت، الموعد الكروي الأهم في نهاية هذا الموسم، نهائي كأس الجمهورية في طبعته ال46 سيكون منفردا عن سابقيه، بما أنه سيجمع بين فريقين لم يلتقيا من قبل في هذه المنافسة. وإذا كان شباب باتنة يلعبها لثاني مرة، فإنه سيواجه، أمسية اليوم، أحد الاختصاصيين بتتويجاته ال 6 وألقابه القارية والوطنية والعربية ال9 في مختلف المنافسات شباب باتنة يطمح لدخول تاريخ السيدة الكأس ويبدو متعطشا لإضافة اللقب السادس عشر الذي غاب عن خزائن الفريق منذ 20 سنة. أجواء 2007 تعود إلى عاصمة الهضاب العليا ويجمع الملاحظون والمتتبعون "للكحلة" أن الأجواء المميزة جدا التي يصنعها أنصار الوفاق في مختلف شوارع مدينة سطيف، والمدن المجاورة لها، تبقى أقوى وأميز بكثير من تلك التي صنعوها في كأس العرب الأولى أمام الفيصلي الأردني، وهو ما فسر تعلّقهم بالكأس أكثر من لقب البطولة. رايات، أعلام، أقمصة، كلها باللونين الأبيض والأسود، وحتى مكبرات الصوت لم تتوقف طيلة الأيام التي تلت فوز الوفاق على ألمبي الشلف، والتي تنبعث منها الأغاني التي تفنن فيها الشباب السطايفي على غرار الشاب فارس، وحتى إذاعة الهضاب لم تترك هذه "الزهوة" تمر دون أن تشارك ببرامج خاصة بمناسبة النهائي السابع للوفاق. ويعتبر أنصار الوفاق أن أفضل ما قد يحققه الوفاق هو إثراء خزائن النادي بالكأس السابعة في تاريخه، ومعادلة عدد فوز الاتحاد بالكؤوس. قالوا قبل اللقاء مدرب الوفاق: نور الدين زكري الفوز على أهلي البرج أعطى دفعا كبيرا لمواصلة المشوار أعرب المدرب نور الدين زكري، عن رضاه والآداء الرائع على حد تعبيره، لتشكيلته التي حققت الفوز الخامس على التوالي رغم عامل الإرهاق الذي يلاحق عناصره. واعتبر المدرب السطايفي فوز، سهرة أول أمس، على حساب الجار أهلي برج بوعريريج، بالمفيد بالنسبة لفريقه المقبل على موعد كروي كبير، عشية يوم السبت المقبل، بملعب 5 جويلية في نهائي كأس الجمهورية، أمام شباب باتنة، ما أجبره على الاعتماد على بعض العناصر الشابة، والسماح لركائز التشكيلة الأساسية أخذ قسط من الراحة. وأضاف زكري قائلا إن نتيجة لقاء البرج لها الأثر الإيجابي لوفاق سطيف، قصد مواصلة المشوار في منافسات البطولة الوطنية، هذه الأخيرة، لا يزال الصراع قائما عليها ولم يفصل في صاحبها بعد، مادامت هناك مقابلات متأخرة لرفقاء لزهر حاج عيسى. وفي سؤال حول عقدة الجراد الأصفر الذي ظل لسنوات طويلة الشبح الأسود لنسور عين الفوارة، أكد زكري أنه لا يؤمن بهذه الخرافات، لأن مقابلة كرة قدم ينشطها فريقين الأحسن تنظيما وتحضيرا بسيكولوجيا يفوز بها. وبخصوص اللقاء النهائي المرتقب. عشية يوم السبت المقبل، رفض المدرب السطايفي الحديث نهائيا عن هذا اللقاء. عبد الله بلكبير رحو : "أريد أن أفرح مع أنصارنا بهذه الكأس" "ليست هناك تحضيرات خاصة للنهائي لأننا وكما تلاحظون، لم نخرج من مباراة "زاناكو" حتى دخلنا في لقاء الأهلي البرايجي، فأين هو الوقت الذي يسمح لك بالتحضير للنهائي. لكن كنا نعتبر أن المباريات التي نلعبها كل ثلاثة أيام بمثابة مباريات تحضيرية، وربما هذا عامل من العوامل التي ستكون في صالحنا في مباراة يوم السبت أمام شباب باتنة، وأريد أن أتوج بهذا اللقب لأفرح مع أنصارنا ككل موسم من المواسم الماضية". شاوشي : "الكأس لنا .. لا لغيرنا" "نحن مستعدون للقاء، السبت المقبل، أمام شباب باتنة. ومن خلال المباريات التي لعبناها حتى الآن يمكن القول إننا حضرنا جيدا لهذا الموعد الهام في حياتي، وفي حياة الوفاق. هذا الفريق الذي أصبح مفخرة الجزائر، وأنا أركز على اللقاء وليس على أمور أخرى، لأننا نريد هذه الكأس، ولا يهمنا الفريق المنافس الذي نحترمه كثيرا". دلهوم : "5 ألقاب في سن 25 وتنقصني كأس الجزائر" "سبق لنا أن أقصينا الموسم الماضي في نصف النهائي أمام البرج، وكنت وقتها أتمنى لعب النهائي، لأنه الإنجاز الوحيد الذي ينقصني، بعد أن توجت بخمسة ألقاب في أربعة مواسم مقارنة بسني 25 سنة. ولذلك، فسنلعب النهائي بنية الفوز والتتويج بالكأس السابعة لأنه وكما تعرفون أننا في سطيف نحب كأس الجزائر أكثر من لقب البطولة". يخلف : "سأشرّف "السطايفية" وناس تلمسان" "كل شيء جاهز للنهائي، وتحضيراتنا كما تعرفون هي من خلال المباريات الكثيرة التي لعبناها حتى الآن والتي تفوق ال50 مباراة منذ جويلية الماضي، ومن هذه الناحية فالمجموعة كلها جاهزة، ويبقى علينا ترجمة تلك الجاهزية فوق الميدان لتشريف الزي الأبيض والأسود، وناس سطيف، وتلمسان". ديس : "حققت كل أحلامي مع الوفاق، ولم يبق سوى كأس الجزائر" "حلم كل لاعب أن يلعب نهائي كأس الجزائر، ويصافح رئيس الجمهورية. وأظن أننا في وفاق سطيف محظوظون بلقاء الرئيس مرتين، وسنعمل على أن نعود إلى سطيف بهذه الكأس لإثراء سجلنا، وإسعاد أنصارنا هذا الموسم رغم أننا فعلا تعبنا خلال الموسمين الأخيرين، بلعب مباراة كل 3 أيام، والرابطة لم ترحمنا حتى وإن كنا نمثل الجزائر. ورغم كل هذا، فإننا عاقدون العزم علي التتويج بكأس الجزائر، والتفرغ بعد ذلك للقب الثاني، لقب البطولة الوطنية الذي لن نتخلى عنه". لموشية : لا بد من التتويج بهذه الكأس، لأنه الإنجاز الوطني الذي ينقصنا كان لاعب خط الوسط المغترب، خالد لموشية، من اللاعبين الذين خطفوا الأضواء هذا الموسم في تشكيلة الوفاق وفي المنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق بفضل أدائه المميز والرائع، حيث أضحى خلال المواسم الثلاثة الأخيرة عنصرا أساسيا في التشكيلة السطايفية، لا يمكن الاستغناء عنه ... "أصبحنا "روبوات" مبارة كل 3 أيام" فضّل لموشية قبل التنقل إلى العاصمة، يوم غد الجمعة، أن يفتح لنا قلبه ويتحدث عن الكأس وما تمثله له وأكد لنا قائلا : نحن نستعد في أحسن الظروف، وهذا ليس بجديد علينا، لأننا أصبحنا الآن "روبوات" لا نفرق بين أيام الأسبوع وبين السماء والأرض، ما أن تفتح عينك في الصباح إلا وتجد مباراة ساخنة في انتظارك.. ورغم ذلك فمعنوياتنا مرتفعة والجميع مركز على النهائي. وهذه الأجواء التي نعيشها هذه الأيام بسطيف في الملعب، وخارجه، تذكّرني بالكأس العربية الأولى، ولذلك فنحن نعتبرها مباراة عادية بحكم لعبنا لنهائيات كثيرة، وليست لنا أي عقدة من هذه الناحية. "نحترم منافسينا ونقدرهم، وباتنة فريق قوي" وعن منافس الوفاق في النهائي، الذي يحمل رقم 46، هذا السبت، أكد لموشية أنه "فريق محترم، قوي، وتأهله على حساب فرق كبيرة يجعلنا نحترمه، حتى نتمكّن من تكريمه بالطريقة السطايفية، رغم أنه يحتل مرتبة غير مريحة في الترتيب العام. إلا أن مباريات الكأس تختلف كلية عن لقاءات البطولة الوطنية، ولن يأتي إلى العاصمة في ثوب الضحية، وسيرمي بكل ثقله في المباراة. وربما الفارق بيننا وبينه هو الخبرة والتجربة الكبيرتين، ولن نترك الفرصة تمر دون العودة إلى سطيف بالكأس". "كلنا نريد هذه الكأس لتكون اللقب السادس لنا مع الوفاق في انتظار البطولة" وأضاف خالد لموشية أنه يريد التتويج بهذه الكأس، بعد أن توج ببطولتين مع الوفاق وبكأسين عربيتين، وكأس شمال إفريقيا، "وهذا لإثراء سجلي وسجل فريق عشت معه أحلى الأيام وأصبحت واحدا من أبناء هذه المدينة المضيافة. وستكون كأس الجزائر هدية ثمينة لأنصارنا الذين تنقلوا معنا إلى الملاعب العربية، والإفريقية. أما عن ملاعبنا فحدث ولا حرج، حتى أن أحد المسيرين في فريق عاصمي التقيته بمطار هواري بومدين ونحن نتأهب للتنقل إلى الكاميرون، قال لي : "أنصاركم معكم حتى لو تلعبون في المريخ ..!" الحاج عيسى : "إثراء السجل "ما فيهش هدرة" مع احترامي لفريق الشباب" "أي لاعب يتمنى لعب النهائي والتتويج بهذه الكأس. ونحن في فريق الوفاق فزنا تقريبا بكل الألقاب، ولم يبق ينقصنا إلا هذا اللقب، خاصة وأن له نكهة خاصة لدى أنصارنا في سطيف. ولذلك فنحن جاهزون للتحدي رغم كثافة المباريات، وسنلعب على كل الجبهات، وستكون كأس الجزائر أول لقب نجنيه هذا الموسم في انتظار لقب البطولة، وكأس السوبر، وسأكون في الموعد حتى وإن كنا سنواجه فريق الشباب من باتنة". قاسم : "التتويج بلقب في موسمك الأول بالجزائر لا مثيل له" "أنا جاهز بنسبة 200 بالمئة بعد الإصابة التي تعرضت لها من قبل وحرمتني من المشاركة في المباريات الخمس الأخيرة التي لعبها فريقي. لكن أحمد الله أنني استعدت إمكاناتي، وتبقى الكلمة الأخيرة للمدرب زكري، ولو أن الحديث يدور حول من سيلعب، لكن أنا أركز على أول نهائي لي في مشواري، ولا يهم من سيلعب ومن سيكون على دكة الاحتياط، وسنتوج إن شاء الله بكأس الجزائر التي ستكون هدية بودربال لكل المغتربين بديار الغربة". بلقايد : "ليست المرة الأولى التي ألعب النهائي، لكن نهائي هذا الموسم له طعم خاص" "لا يمكن أن نصل لتنشيط النهائي ونتخاذل، ونحن مطالبون بلعب لقاء من اللقاءات الكبيرة التي تعوّدنا لعبها من قبل. وسندخل المباراة بنية التتويج بكأس الجزائر التي تنقصنا خلال المواسم الأخيرة، رغم كثافة المباريات، لكننا مطالبون بتحدٍ آخر، للتفرغ بعد ذلك للبطولة الوطنية، حيث تنتظرنا 9 مباريات حتى الفاتح جوان المقبل، وأهديها إلى كل أنصار الوفاق عبر التراب الوطني". عبد الله بلكبير
بالرغم من صعوبة المهمة أمام اختصاصي الكؤوس شباب باتنة يطمح من أجل دخول تاريخ السيدة الكأس يقترح نهائي الطبعة 46 لكأس الجزائر لكرة القدم الذي سيجمع وفاق سطيف بشباب باتنة يوم السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي، طبقا شهيا لمحبي الكرة المستديرة، حيث يسعى من جهته الشباب الباتني لكتابة اسمه للمرة الأولى في التاريخ في سجل "السيدة الكأس"، وسيسعى فريق الكاب الذي نجح في إزاحة ثلاثة فرق من بطولة القسم الأول (اتحاد البليدة ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل) إلى تحقيق الفوز ومن خلاله الالتحاق بركب الفرق التي تشرفت بإحراز لقب السيدة الكأس، بالرغم من أن المهمة سوف لن تكون سهلة أمام تشكيلة محنكة وذات خبرة لا يستهان بها في هذه المنافسة. مع هذا يبقى سحر منافسة الكأس يكمن في أنها لا تعترف بالمنطق بالنظر إلى المرات العديدة التي كان فيها عامل المفاجأة سيد الموقف، كما يعتزم رفاق المدافع سليم عريبي، الذي سبق له أن تذوق طعم التتويج بلقب الكأس مع اتحاد الجزائر، بذل كل جهودهم من أجل تحقيق نتيجة جيدة ترقى إلى طموحات المناصرين الذين سيتنقلون إلى الجزائر العاصمة من أجل مساندة فريقهم في هذه المنافسة الشعبية. شباب باتنة الذي لا يزال يصارع من أجل البقاء في بطولة القسم الأول، سيحرص في هذه المناسبة التاريخية على التتويج بكأس الجمهورية والذي سيثلج به دون شك قلوب أبناء منطقة الأوراس. ويذكر أن شباب باتنة سينشط يوم السبت المقبل ثاني نهائي له في تاريخه منذ النهائي الأول الذي جمعه باتحاد العاصمة موسم 1997 والذي عادت فيه الكلمة للنادي العاصمي بنتيجة (1/0) في الوقت الرسمي. وستدار الطبعة ال46 لكأس الجمهورية من قبل الحكم الدولي جمال حيمودي بمساعدة كل من مكسوس وبشيرين والحكم الرابع السيد محمد بشاري. وعرفت الطبعة السابقة من كأس الجزائر تتويج فريق شباب بلوزداد الذي فاز في المقابلة النهائية على أهلي برج بوعريريج بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمقابلة ب(0/0). بطاقة فنية لشباب أوراس باتنة شباب أوراس باتنة تاريخ التأسيس: 1932 الألوان: أحمر وأزرق السجل: لا شيء المدرب: مصطفى بسكري الرئيس: فريد نزار أبرز اللاعبين: عريبي، بورحلي، عويطي، كاب. اللاعبون الدوليون: لا شيء أمجاد النادي: قزولي، قورداش، حاوزماني، قشير، قليل براهيم. سليم عريبي قائد شباب باتنة "شرف لي أن ألعب نهائي كأس الجمهورية وعمري 36 سنة" من جانبه، أوضح قائد الفريق سليم عريبي بأنه شرف كبير بالنسبة إليه أن يلعب في سن ال36 سنة مباراة نهائية لكأس الجزائر مع ناديه الأصلي شباب باتنة. "إثر تضييع نهائي العام 1997 أمام اتحاد الجزائر (1/0)، فقدت بعض الأمل في المشاركة مجددا في مثل هذا الحدث الكروي مع النادي الذي ترعرعت فيه"، يقول المدافع السابق للفريق الوطني الذي يأمل بأن هذه المرة ستكون "الأحسن". ويعترف عريبي الذي لعب أربعة نهائيات كأس الجزائر مع اتحاد الجزائر أن هذه المرة الأمر سيكون مختلفا تماما تحت اللونين الأحمر والأزرق للنادي الذي يعتبره حبه الأول. "سأحاول على الخصوص تقديم خبرتي لرفاقي وتوضيح لهم بأن مقابلة النهائي لكأس الجزائر تختلف تماما عن باقي المباريات. فجميع المباريات النهائية صعبة، نحن عشناها أمام شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، لكن الحظ كان بجانبنا وهو ما نأمل أن يتواصل". مصطفى بسكري مدرب شباب باتنة "الحذر أكثر من ضروري لكنني متفائل" يعتبر مدرب فريق شباب باتنة السيد مصطفى بسكري أن نهائي كأس الجزائر لكرة القدم المنتظر يوم السبت المقبل بملعب 5 جويلية، سيلعب أمام وفاق سطيف وهو فريق كبير وغني عن كل تعريف، لكن الأمر سيحسم على الميدان. ويعتقد مدرب الشباب أن أصحاب اللونين "الأحمر والأزرق" لن يضيعوا الفرصة ولن يذهبوا إلى ملعب 5 جويلية لكي يتركوا حاج عيسى ورفاقه يفرضون أسلوب لعبهم، قائلا في الصدد: "لم نقم بتحضيرات خاصة لهذا النهائي. نحن نواصل تنفيذ برنامجنا بصفة عادية ولكن بطبيعة الحال فإن اللاعبين واعون بأهمية هذه المقابلة وما تمثله بالنسبة للأنصار وأيضا بالنسبة للكرة الباتنية"، كما قال، مؤكدا عزمه على جلب لأول مرة الكأس إلى الأوراس. واستنادا لبسكري فإنه حتى وإن لم يتم إعداد "برنامج خاص"، سيدخل الفريق في تحضيرات لمدة ثلاثة أيام في القليعة. كما ستخصص بعض فترات التربص لمعاينة أشرطة فيديو لمباريات وفاق سطيف "لمعرفة نقاط قوته وضعفه وطريقة لعبه الجماعية والفردية"، واعتبر أن نهائي السبت المقبل "سيلعب على المستوى التقني بالأساس". رحلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا لمن يحرز كأس الجزائر إذا كانت تحضيرات فريقي وفاق سطيف وشباب باتنة منشطي نهائي كأس الجزائر، مختلفة من حيث الاستراتيجية، إلا أان محفزات مسؤولي الناديين تكاد تكون متشابهة من حيث نوعية الجوائز المغرية، بحيث وعد رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار لاعبيه برحلة إلى جنوب إفريقيا لمتابعة فعاليات المونديال في حالة التتويج بالكأس، وهو نفس الوعد الذي قام به والي ولاية باتنة تجاه لاعبي فريق الشباب، وذلك بالإضافة لمنح مالية معتبرة رصدها مسؤولو الناديين والسلطات المحلية لمدينتي سطيفوباتنة. ونفس العناية أبداها واليا المدينتين لأنصار فريقيهما من خلال تخصيص والي سطيف ل250 حافلة وقطار بأكمله للنقل المجاني للآلاف من محبي وعشاق نادي الوفاق إلى العاصمة لتشجيع فريقهم في نهائي الكأس. أما والي باتنة فخصص 200 حافلة لأنصار فريق الشباب المحلي الذين سيحجون إلى الجزائر العاصمة غدا. أصداء قبل اللقاء من سطيف السطايفية يحضرون لمسيرة بيضاء نحو العاصمة منذ أن تأهل الوفاق السطايفي على حساب جمعية الشلف، والأنصار يتفننون في صنع اللافتات والأعلام والرايات الوطنية، وذات الزي الأبيض والأسود لغزو العاصمة وملعب 5 جويلية، يوم السبت المقبل، وهم بصدد التنسيق والتحضير لأن تكون المسيرة، صبيحة السبت، انطلاقا من عين الفوارة نحو العاصمة، وبأعداد قياسية من السيارات، بالإضافة إلى 500 حافلة التي أعدّها الممول العرباوي، والمكلف بالتنظيم على مستوى إدارة الوفاق. سطيف تعيش أحلى الأيام على أجواء الكأس الزائر لمدينة سطيف هذه الأيام يلاحظ أن المدينة تعيش أعراس وأفراح كأس الجزائر، وخاصة بشوارعها الرئيسية، حيث زينت كل الشوارع، والدكاكين، والمقاهي، والسيارات بألوان الفريق السطايفي "كحلة وبيضاء" وحتى بشرفات العمارات لن ترى إلا رايات الوفاق والأعلام الوطنية. تنقل، يوم أمس، مدير الشباب والرياضة إلى العاصمة من أجل التذاكر، وقد عاد ب 20 الف تذكرة شرع في بيعها، صبيحة اليوم، بملعب الثامن ماي 45 بسطيف لأنصار الوفاق. وحسب إدارة الوفاق، فإن العدد غير كاف، نظرا للأعداد الكبيرة التي تحضر للتنقل لحضور العرس "السطايفي الشاوي" بالعاصمة. وفاق سطيف الأصغر سنا بسطيفوالجزائر والأكثر تتويجا الوفاق رغم كونه الفريق الثاني (سنا) في عاصمة الهضاب العليا سطيف، وربما في الشرق الجزائري، والجزائر، ورغم كونه من أحدث الأندية الجزائرية والعالمية، إلا أن تهاطل الألقاب التي تحصّل عليها بكل الألوان من بطولات وكؤوس وطنية، وكأس إفريقية، وأخرى أفرو آسيوية، وبطولتين عربيتين، وأخرى مغاربية، جعلته فريقا متميزا، لا يلهب أبناء سطيف لوحدهم، بل يزاحمهم الآلاف من المناصرين عبر التراب الوطني، وحتى خارج الوطن. كيف كان سيكون حال سطيف لو لم يكن الوفاق ملكا لهذه المدينة الداخلية العادية، فقد كانت سطيف أقرب للبادية في العهد الاستعماري، وهي المدينة الأكثر تطورا بعد الاستقلال، حيث زرع الوفاق بألقابه الثقة في أبناء المنطقة، وجعلهم يفتخرون بمدينتهم، وأصبحت لهم مدرسة في الكرة الطائرة، وحتى في السباحة بأبطالهم الكبار مثل (بلة عبد الرزاق، وشقيقته) رغم أن المدينة ليست ساحلية، أما ما فعلته كرة القدم في سطيف فهو يفوق التصور.
سطيف قبل أنصار الجزائر لمساندة وفاق الجزائر وفاق سطيف في عهد عبد الحكيم سرار يختلف جملة وتفصيلا عن وفاق الستينيات، والسبعينيات، والتسعينيات، فالوفاق الحالي لا يضم لاعبين فقط من سطيف، بل يكاد نجوم سطيف يغيبون نهائيا، وهذا "الكوكتيل" جعل الفريق الذي فتح ذراعيه للاعبي المدن الأخرى محبوبا في كل أنحاء الوطن، خاصة المدن التي ترتدي أنديتها ألوان الوفاق، مثل باتنة، التي قدمت للوفاق أحسن لاعب جزائري حاليا، لزهر حاج عيسى ابن المولودية الباتنية، التي ترتدي نفس زي الوفاق، وڤالمة التي قدمت للوفاق أحسن مهاجم عبد المالك زياية، ابن ترجي ڤالمة، الذي يرتدي هو أيضا الزي الأبيض والأسود. وكان أنصار شبيبة سكيكدة أيضا يعشقون الوفاق، بعض المدن الأخرى مثل بسكرة التي قدمت للوفاق عز الدين بن شعيرة، وصور الغزلان، وتلمسان، ووهران، والعاصمة حيث يتواجد الآلاف من أنصار النسر الأسود خاصة أبناء سطيف والشرق الجزائري الذين نزحوا للعاصمة بعد الاستقلال أصبحوا يفتخرون بوفاقهم خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، ويوفرون للنادي بمجرد أن يلعب بالعاصمة ما لا يقل عن 5 آلاف مناصر أشد حماسا من مناصري الوفاق في سطيف. وظهر في المباريات الهامة للوفاق أن المدرجات مليئة بأنصار من 48 ولاية ومن مغتربينا في الخارج، كل هذا ما كان ليكون لولا هذا الفريق الذي يدعى وفاق سطيف، ولولا هذه التتويجات الكبرى التي جعلت وفاق سطيف بطلا جزائريا، وأفرو آسيويا، ومغاربيا وعربيا .. خارج الملعب "السطايفية" يبتدعون يبتدع السطايفية طرقا أخرى خارج ملعب "النار والانتصار"، ليبينوا عشقهم اللاّمحدود لفريقهم، حيث تزدحم شوارع المدينة تحضيرا للتنقل التاريخي إلى ملعب 5 جويلية، يوم السبت، بسيارات تحمل راية صغيرة باللونين الأبيض والأسود، يتم وضعها أمام نافذة السيارة الأمامية في مقدمة السيارة، تماما كما يوضع علم دولة في سيارة رئاسية. هذا المشهد الجميل أصبح يطغى على كامل سطيف كلما تعلق الأمر بموعد من المواعيد الكبرى، كما حدث من قبل في التتويجات الأخيرة من بطولة الجزائر، وكأس شمال إفريقيا، وقبلها في كأس العرب. حتى رئيس الجمهورية في زياراته الإحدى عشر إلى سطيف كان يذكر الوفاق السطايفي، وهو الذي أطلق عليه اسم وفاق الجزائر في زيارته ما قبل الأخيرة حين استقبل من طرف اللاعبين بقاعة 8 ماي 45 بسطيف، وكان قبل ذلك في حملته الانتخابية لرئاسيات 2004 حيث قال بالحرف الواحد "إعيش الوفاق" أمام حشد من الحضور السطايفي. والي الولاية السيد نور الدين بدوي ألح على القائمين على الوفاق على أن تبقى سطيف دائما بطلة الجوائز، والعرب، والمغرب، وإفريقيا، حيث يتباهى بما أنجزه من انتصارات كروية في عهدته (بطولتان، كأسين عربيتين، كأس شمال إفريقيا) أي 5 ألقاب، وكأس الجزائر ليوم السبت تكون اللقب السادس له، وهو على رأس هذه الولاية، في انتظار البطولة، وكأس السوبر في جويلية المقبل أمام الصفاقسي التونسي ويوجد في أحسن رواق لدخول التاريخ.