خلف مضغ علكة من طرف تلميذ بإحدى متوسطات العاصمة، عجزا لمدة خمسة أيام كاملة، بعد أن أقدمت أستاذته على ضربه موجهة له لكمات في الوجه، تطلبت نقله إلى مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية بالحراش، وتمادت الأساتذة أكثر لدى مواصلة تحرشاتها بالتلميذ الذي تسبب له في أمراض نفسية وتوترات، في الوقت الذي تدخلت فيه وزارة التربية بتوجيه لجنة تحقيق إلى المؤسسة. صارت ظاهرة العنف المدرسي تثير القلق لدى أولياء التلاميذ، الذين يشتكون يوميا من سوء معاملة الأساتذة، رغم صرامة الوزارة الوصية التي تمنع كل أنواع المعاقبة الجسدية، وموازاة مع الدراسات التي أثبتت تفشي الظاهرة أكثر خلال السنوات الأخيرة خاصة منها اعتداءات الأساتذة على التلاميذ، حيث تجاوز عددها خلال السنة الماضية، 9 آلاف قضية اعتداء، منها ألف و133 حالة في الطور الابتدائي وثلاثة آلاف و10 للطور المتوسط و556 في الثانوي. وقضية الحال، تتعلق بالتلميذ أحمد عزوز الذي لم يتجاوز 11 سنة، حيث نقلت والدته التي زارت “الفجر“، أن ابنها الذي يتابع تعليمه بمدرسة فضيلة سعدان بباب الزوار أصبح ضحية المعاملة السيئة من طرف أستاذة مادة الفيزياء، والتي وصلت لحد الضرب بحجة تناول علكة داخل القسم وأثناء الدرس على حد قول الأم سنوسي ياسمينة، التي رفعت شكوى ضد الأستاذة، مضيفة أن ذلك أدى إلى نقله إلى مستشفى زميرلي بالحراش، حيث حرر له رئيس مصلحة الطب الشرعي 5 أيام عجزا عن الدراسة. وكشفت الشكوى التي وجهت إلى الأمين العام لوزارة التربية، أن الأستاذة سابقة الذكر خلفت للتلميذ توترات في سلوكه، حيث أقدمت على تحريض معلمات أخريات ضده على غرار معلمة اللغة الفرنسية واللغة العربية، في ظل محاولاتها لتقليص النقاط التي يتحصل عليها في مادة الفيزياء، حيث حدث ذلك في الفرض، حيث قامت بإنقاص 6 نقاط كاملة رغم صحة إجابات التلميذ. وبناء على المراسلة التي حملتها الأم إلى الأمين العام للوزارة الذي استقبلها، تقرر إرسال ممثل عن الوزارة إلى المدرسة السابقة الذكر والنظر في كيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة.