تراجع معدل الإستثمار الإقتصادي بعنابة، حسب مديرية التجارة، بنسبة 50 بالمائة، رغم توفر المنطقة على مقومات النشاط الصناعي التي من شأنها تحريك دواليب التنمية المحلية وتفعيل نسيج المؤسسات الإقتصادية، خاصة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستنشأ من خلالها المنطقة الصناعية المندمجة بعين الباردة، بالإضافة إلى التحضير لإعداد ثلاثة مشاريع كبرى بمنطقة برحال، والتي تم خلالها إعداد مخططات جديدة لشغل الأراضي، حسب رئيس مصلحة مديرية البناء والعمران السيد مصران فوزي. وقد برمجت ثلاثة مخططات، الأول يقدر ب 29 هكتار، ومخطط شغل أراضي ببرحال 23 هكتارا، والمخطط الثالث بالكاليتوسة يتربع على 77.5 هكتار. كل هذه المخططات وجهت لإنجاز منطقة صناعية ذات النشاط الكثيف. ولتفعيل سوق العقار، شكل والي عنابة لجنة تحقيق ومتابعة المشاريع الإستثمارية ب 12 بلدية، ومتابعة بارونات ومافيا العقار و تجميد كل نشاطاتهم الغير شرعية. وحسبه فإن التلاعب بالأوعية العقارية انجر عنه إجهاض 30 مشروعا استثماريا بأكبر المناطق الصناعية بالولاية من شأنها أن توفر أكثر من 6 آلاف منصب شغل.وفي سياق آخر لتوسيع دائرة الإنتاج وتعزيز الإقتصاد الوطني من خلال بعث المشاريع التنموية التي هي رهينة التلاعبات والبزنسة، تواصل الوكالة الجهوية بضبط العقار نشاطها، حيث تمت تسوية 80٪ من العقارات الموجودة بالولاية، والتي تم استرجاعها بعد حل المؤسسات العمومية. وقد بادرت ذات الجهة إلى الإشراف على متابعة نحو 1042 هكتار منها مساحة تقدر ب 9 آلاف هكتار موجهة للخواص الذين ينشطون بالمناطق الصناعية المعروفة، منها برحال، سيدي عمار، والحجار. فيما تتوفر الولاية على 57 هكتارا مخصص للإستثمار الخاص و 16 هكتارا آخر مخصصت للتعاضديات الجماعية.تجدر الإشارة إلى أن هناك 120 مشروع استثماري بعنابة ينتظر الإشارة للإنطلاقة الفعلية في تسجيده، ليتعزز القطاع الصناعي بالولاية باعتبارها قطبا صناعيا هاما بالجزائر.