الدورة السادسة "السويد 1958" بيلي بكل "شطارة" يخرج الكأس من القارة حملت دورة السويد العديد من المزايا الاستثنائية، ففيها بزغ نجم إدسون ارانتيس دونا سيمتو الساحر البرازيلي، المعروف باسم "بيلي"، الذي كان آنذاك يبلغ من العمر 17 عاما وبضعة أشهر، كما انفجر خلال هذه الدورة بركان جوست فونتان المغربي الأصل والفرنسي الجنسية الذي سجل لوحده 13 هدفا. وقد عرفت البطولة قدوم الشبح الأحمر الشيوعي لأول مرة، بقيادة الحارس الشهير ليف ياشين وكذا كل منتخبات المملكة البريطانية العظمى بما في ذلك ويلز التي سجلت نتائج طيبة. أما الغائب الأكبر فكان الأب الروحي للمونديال جول ريمي الذي وافته المنية قبل هذه الدورة التي شارك في تصفياتها 46 منتخبا ليكون العدد الحاضر في النهائيات 16 قسموا على 4 مجموعات على أن يتأهل الأول والثاني للربع النهائي. وقد عرفت المجموعة الأولى صعود حامل اللقب المنتخب الألماني بينما استلزم الأمر إجراء مقابلة للفصل في التأشيرة الثانية بين إيرلندا وتشيكوسلوفاكيا وعادت الكلمة في الأخير للطرف الأول. وفي المجموعة الثانية فرنسا ويوغسلافيا كانا أكثر حنكة من البراغواي واسكتلندا، وفي الثالثة منتخب البلد المنظم يطير في اتجاه واحد ومنتخب ويلز يفجّر مفاجأة في مواجهة السد أمام المجر حيث فاز وتأهل... المجموعة الأخيرة كشّر خلالها المنتخب البرازيلي عن أنيابه ففاز ببطولة المجموعة وقد نابه منتخب الاتحاد السوفياتي الذي احتاج لمباراة فاصلة أمام إنجلترا ليفوز بصعوبة ويتأهل إلى الربع النهائي حيث واجه البلد المنظم الذي كان أكثر تنظيما وفعالية، بينما قاد الطفل اليافع بيلي منتخب بلاده إلى المربع الذهبي حينما أحرز هدف الفوز على ويلز. وبنفس النتيجة، فازت ألمانياالغربية على يوغسلافيا. أما فرنسا فقد سحقت إيرلندا الشمالية برباعية نظيفة، لكنها عجزت بعد ذلك في النصف النهائي أمام البرازيل التي مرغتها في الأوحال ب (5-2) ثلاثية منها للصغير بيلي. أما المواجهة الثانية فقد عادت للسويد، البلد المنظم، على حساب ألمانياالغربية، حاملة اللقب، التي اكتفت بعد ذلك بالمركز الرابع إثر خسارتها ب (6-3) في مباراة تألق خلالها اللاعب المغربي الأصل جوست فونتان الذي سجل لوحده 4 أهداف كاملة ليكون عدد الأهداف التي سجلها 13 هدفا وهو رقم قياسي ما زال قائما إلى حد اليوم. وفي النهائي "طمع" السويديون في إبقاء الكأس ببلادهم، خاصة وأن منتخبهم كشف عن قوته المتمثلة في إقصائه لمنتخبات من العيار الثقيل، لكنهم اصطدموا بمنتخب قوي جدا وهو البرازبل الذي أقام كرنفالا من الأهداف ليثأر بذلك من مرارة خسارة نهائي 1950. باسم زغدي البطاقة الفنية للمباراة النهائية 29 جوان 1958 السويد 2 البرازيل 5 ملعب راسولندا بستكنولم، جمهور غفير زهاء 50 ألف متفرج الحكم: كيغ من فرنسا الأهداف: فافا (د9+ د32)، بيلي (د55 +د90) وزاغالو (د67) للبرازيل ليدهولم (د5)، سيمونسون (د80) للسويد التشكيلتان: البرازيل: جيلماو، دجالما سانتوس، اولاندو، بيلليني، نيلتون سانتوس، ديدين زيتو، غارينشا، فاف، بيلي، زاغالو. المدرب: فنسنت فيولا السويد: سفنسون، رغمارك، غستافسون، اكسبوم، بورغيسون، بارينغ، هيمون، غرين، سيمونسون، ليدهوم، سكوغلاند.