من المرتقب أن تفتح الدورة الجنائية الثانية بمجلس قضاء البليدة، بعد حوالي أسبوع من الآن، وهذا بعد أيام قليلة فقط من انتهاء الدورة العادية الأولى برسم السنة الجارية. الدورة القادمة التي ستنطلق يوم 7جوان المقبل وتستمر إلى غاية 11 جويلية القادم، ستنظر في 69 قضية جنائية تورط فيها 184 متهما يواجهون عدة تهم تراوحت بين القتل العمدي ومحاولة القتل العمدي، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالإشادة والمساندة والانتماء إلى الجماعات الإرهابية، إلى جانب القضايا التي تمس بالآداب والأخلاق العامة. وفي السياق ذاته، ستفصل الدورة الجنائية المقبلة في عدد لا يستهان به من قضايا تكوين جمعيات الأشرار التي امتهنت السرقة بالعنف والكسر إلى جانب قضايا التهرب الضريبي والتزوير في المحررات الرسمية. يذكر أنه من بين الأشخاص الذين سيمثلون أمام محكمة جنايات البليدة يوجد 71 شخصا غير موقوف، فيما تقلص عدد المتهمين المتواجدين في حال فرار إلى 7 أشخاص وهذا مقارنة بالدورات الجنائية السابقة. المثير في هذه الدورة هو ارتفاع عدد النساء المتورطات في القضايا الجنائية إلى عشرة، وهو رقم قياسي بالنظر إلى الدورات الفارطة، في حين أن أسماء العنصر النسوي وردت هذه المرة في قضيتين تتعلق الأولى بالفاحشة بين ذوي المحارم والثانية بقتل طفل حديث العهد بالولادة، إلى جانب قضايا التزوير التي كانت للنساء يد فيها.