التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق شاب يبلغ من العمر 25 سنة لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى بتر أحد الأعضاء والتي رح ضحيتها طالب جامعي فقد على إثر هذا الاعتداء كليته. تعود تفاصيل القضية إلى ربيع السنة المنقضية حين تقدم والد الضحية إلى مصالح أمن دائرة القليعة للتبليغ عن الاعتداء الذي طال ابنه بلال بواسطة سلاح أبيض، موجها أصابع الاتهام بشكل مباشر نحو الجاني. ومع سير تحقيق مصالح الأمن، تأكد لهؤلاء أن الضحية تعرض ليلة 22 مارس 2009 لطعنات عدة بواسطة سيف كان بحوزة المتهم ربيع، وجاءت الطعنات على مستوى الظهر تسببت له، حسب تقارير الخبرة الطبية، في بتر كليته اليمنى، كما أن كبده أصيبت بجروح بليغة ما تطلب مكوثه في المستشفى لفترة طويلة ومنحه شهادة عجز عن العمل لأزيد من شهرين. أما عن السبب الذي كان وراء هذا الاعتداء الخطير، فلم يكن حسب الضحية سوى شجار جمع بين شقيقه وخال المتهم الملقب ب” أوكا “ لتنتقل الاعتداءات بين جميع الأطراف، وكادت تنتهي إلى جريمة بشعة، ويخلص في الأخير الى أن المتهم قدم إلى مدينة القليعة لمساندة خاله أوكا في شجاره مع أخ الضحية. من جهته، قال المسمى ربيع إنه يوم الحادثة تنقل إلى مدينة القليعة لزيارة خالته المريضة، والتي هي جارة الضحية، وبينما كان مارا بأحد الشوارع تفاجأ بالضحية يهاجمه رفقة أخيه الذي كان يحمل سكينا، مؤكدا لهيئة المحكمة أنه وفي خضم محاولة الإفلات منهما أصاب شقيق الضحية أخاه لما حاول طعنه مبعدا عن نفسه كل جرم، مضيفا أنه غادر المكان وعاد إلى مدينته بوادي العلايق، إلى غاية إلقاء القبض عليه. هيئة المحكمة، وبعد سماع التماسات النيابة العامة، عادت لتنطق بالحكم الذي أدان المتهم بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا.