أقدم سكان حي العمارات الزرقاء بتيزي وزو، صباح أمس، على غلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة ودار الثقافة "مولود معمري" باستعمال الحجارة وجذوع الأشجار وحرق العجلات المطاطية، احتجاجا على نقص التهيئة على مستوى الحي الذي يعد من أعرق الأحياء والمتواجد في حالة كارثية. وحسب المحتجين الذين أمهلوا السلطات المحلية ثلاثة أيام لحل المشكل، فإن سبب ثورتهم يعود لأشغال ترميم الحي التي بدأت في 2008 من طرف الديوان الوطني للتسيير العقاري، إلا أنها لم تدم طويلا، حيث سرعان ما توقفت لأسباب مجهولة لتبقى ساحة الحي في وضعية كارثية، مهددة سلامة الأطفال، مثلما حدث أول أمس لطفل كاد يفقد ساقه بسبب الحفر المتواجدة في الحي، كما أضافوا أن العمارة تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، مطالبين البلدية والجهات الوصية بالتدخل العاجل لحل المشاكل وإلا فإنهم سيصعدون الحركة الاحتجاجية. وقد انتقلت مصالح الأمن بعد شل حركة المرور خلال الفترة الصباحية، وغلق العديد من المحلات التجارية القريبة من الحي، مطوقة إياه لتفادي انزلاق الوضع. ويعتبر هذا الاحتجاج الثاني من نوعه في أقل من شهر.