تحتضن دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمدينة مستغانم، ابتداءً من اليوم الفاتح من جويلية، فعاليات المهرجان الوطني السابع عشر للمسرح المدرسي، والذي يتزامن مع الإحتفالات المخلدة لعيدي الإستقلال والشباب المهرجان سيعرف مشاركة 28 فرقة مسرحية، تمثل 26 ولاية، للظفر بإحدى جوائز المهرجان السبع وهي جائزة أحسن عرض متكامل في جميع الأطوار، زيادة على جائزتين لأحسن عرضين في كل طور من الأطوار الثلاثة. كما بلغ عدد المشاركين 571 مشاركا من تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية إلى جانب المؤطرين، وهذا تحت شعار “زر مستغانم و أبرز فنك”. كما تتميز هذه الدورة بترك الحرية المطلقة للفرق المشاركة في اختيار مواضيع مسرحياتها والحرص على عدم فرض الوصاية على العروض، حسب تعبير رئيس مكتب النشاط الثقافي بمديرية التربية بولاية مستغانم المنظمة للمهرجان، الذي أضاف حرص الجهة المنظمة على تفادي أخطاء الدورات السابقة بعد أن أصبح المهرجان تقليدا سنويا، و أصبح فضاءً يبرز مواهب التلاميذ، كما يعتبر محطة للتنفيس عنهم مع نهاية العام الدراسي.. وهو ما يفسر عدم التركيز على الجانب الأكاديمي والبحث عن عروض مسرحية قصيرة بأهداف واضحة المعالم دون الخوض في أساسيات المسرح من إضاءة وموسيقى وإخراج، وهذا لعدم توفر التكوين اللازم للتلاميذ والمنشآت الضرورية لجعل مواهبهم أكثر احترافية. كما أضاف رئيس المكتب أن الهدف الأساسي للمهرجان هو خلق نشاط ترفيهي وتربوي، حيث يفتتح اليوم بعرض حول حوادث المرور تقدمه جمعية مصطفى كاتب ببلدية استيدية. يدوم المهرجان إلى غاية الخامس من جويلية، حيث ستتوالى العروض المسرحية ابتداءً من اليوم الثاني في القاعة الزرقاء لدار الثقافة بمعدل 8 فرق يوميا، ويشرف على التحكيم ثلاثة أساتذة من الأسرة التربوية. كما تتخلله ورشات خاصة للباس المسرحي والعرائس والإخراج والكتابة المسرحية. وقد اختيرت متقنة أول نوفمبر و متوسطة صلاب عبد القادر وابتدائية صلامندر 1 كمكان لإقامة الذكور، بينما يستقبل معهد التكوين المهني للبنات المشاركات اللواتي بلغ عددهن 143 فتاة. وقد بلغت ميزانية المهرجان 450 مليون سنتيم، منها 350 مليون كإعانة من مديرية الأنشطة الثقافية والرياضية بوزارة التربية والتعليم، و100 مليون سنتيم من الولاية، في انتظار تنفيذ وعود المجلس البلدي التي لم تتحقق رغم أهمية المهرجان الذي تتشرف عاصمة المسرح الهاوي باستضافته.