حقيقة يأجوج ومأجوج؟ معرفة الحقيقة في هذه الأمور لا تكون إلا عن طريق صحيح من القرآن والسنة، وكونهما من نطفة آدم المخلوطة بالتراب قول حكاه النووي في شرح مسلم عن بعض الناس، وهو قول غريب لا دليل عليه من نقل أو عقل، ولا يجوز الاعتماد على ما يحكيه بعض أهل الكتاب من هذه الغرائب. ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم كما ورد في الصحيحين، وجاء فيهما أن الله يطلب من آدم أن يبعث بعث النار، ويقول: إن فيكم أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج. وجاء في الصحيحين حديث: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا". وذكر مسلم حديث خروجهم في آخر الزمان وأن عيسى يدعو عليهم فيرسل الله عليهم النغف- وهو دود يكون في أنود الإبل والغنم- ثم يرسل الطير لتأكل جثثهم. وجاءت أحاديث موقوفة عن أشكالهم وإفسادهم عند الخروج لا يعتمد على كثير منها والخلاصة أنهم من خلق آدم، وكانوا موجودين أيام ذي القرنين، وسيخرجون آخر الزمان، وهذا القدر كاف في معرفتهم، وما وراء ذلك لا داعي إليه، ولا يضر الجهل به، والاهتمام بغير ذلك مما يفيد واقع المسلمين الآن أولى، والله أعلم. من حكم الإمام علي (كرم الله وجهه) صلاة النوافل قربان إلى الله لكل مؤمن. والحج جهاد كل ضعيف. ولكل شيء زكاة وزكاة الجسد صيام النوافل. وأفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج. ومن دعا قبل الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه فإنه كان كمن رمى بسهم بلا وتر. ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية وما عال امرئ اقتصد. والتدبير نصف العيش. والتودد إلى الناس نصف العقل. وكثرة الهم يورث الهرم. والعجلة هي الخرق. وقلة العيال أحد اليسارين. ومن أحزن والديه فقد عقهما. ومن ضرب بيده على فخذه، أو ضرب بيده الواحدة على الأخرى عند المصيبة فقد حبط أجره. والمصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلا بالصبر والاسترجاع عند الصدمة. والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي دين أو حسب. والله ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر المصيبة. ومن اقتصر وقنع بقيت عليه النعمة. ومن بذر وأسرف زالت عنه النعمة. وأداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق. والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق. وإذا أراد الله بالذرة شرا أنبت لها جناحين فطارت فأكلها الطير. والصنيعة لا تتم صنيعة عند المؤمن لصاحبها إلا بثلاثة أشياء: تصغيرها وسترها وتعجيلها.