كشفت التوجيهات النهائية التي أفرجت عنها وزارة التعليم العالي عن عدم تلية رغبات أزيد من 9800 طالب جديد، في الوقت الذي تحصل أزيد من 95 بالمائة من الطلبة على إحدى الرغبات العشر الأولى فتح أزيد من 3 آلاف منصب للأساتذة للدخول الجامعي 2010 / 2011 ليكون بذلك أغلبيتهم قد وجهوا إلى تخصصات غير مرغوبة، موازاة مع رفع معدل القبول في عدة تخصصات، كالطب والصيدلة والمدراس العليا والأقسام التحضيرية، إلى ما بين 15 و17 من عشرين، بعد أن واجهت الجامعات عجزا في استقبال العدد الهائل من الراغبين، ما أحدث توترا في العديد من الجامعات عبر الوطن. تحصل 48 بالمائة من المسجلين الجدد في الجامعات على رغباتهم الأولى، بما يعادل 113 ألف و656 طالب، من مجموع 237 ألف و543 طالب ناجحين، حسبما أفاد به وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، في ندوة صحفية نظمها يوم أول أمس الخميس، بالمعهد العالي للإعلام العالي، مضيفا أن 85 بالمائة منهم وجهوا إلى إحدى الرغبات الخمس الأولى. وأكد حراوبية أن الوزارة ستضع تحت تصرف 9836 مسجل الذين لم تقبل رغباتهم، أي ما يمثل 4 بالمائة، إمكانية تقديم الطعون وتوجيههم حسب رغباتهم، وكذا إمكانية اختيار مجموعة من الشعب تتماشى مع معدلاتهم المرهونة بعدد المقاعد البيداغوجية، وهي العملية التي انطلقت يوم 29 جويلية وتستمر إلى غاية 3 أوت، مطمئنا الأولياء على عدم تدخل الإدارة في عملية توجيه الطلبة. وفي هذا الصدد عبر العديد من الطلبة في مختلف جامعات الوسط، في تصريحاتهم ل”الفجر”، عن سخطهم إزاء هذا التوجيه، الذي وصفوه بالعشوائي، بالرغم من تحصلهم على معدلات جيدة، وهو نفس مشكل الذين وجهوا إلى إحدى الرغبات العشر الأولى، حيث أكد العديد منهم أنهم وجدوا أنفسهم في تخصصات غير مرغوبة رغم تواجدها ضمن قائمة العشر المختارة، مثيرين قضية إرسالهم إلى ولايات بعيدة عن مقر إقاماتهم. ويأتي هذا كله بعد رفع معدلات الالتحاق بالشعب التي تشهد أكبر عدد من الطلبات، رغم زيادة عدد المقاعد البيداغوجية، على غرار الطب والصيدلة اللتين يشترط للالتحاق بهما معدلات لا تقل عن 15.35 و15.94 على التوالي، ونفس الشيء في جراحة الأسنان، لتصل إلى غاية معدل 17 للراغبين في اللالتحاق بالمدارس العليا أو الأقسام التحضيرية لبعض التخصصات. وبالنسبة للدخول الجامعي القادم 2010/2011، كشف حراوبية عن فتح عدد معتبر من المناصب، يصل إلى 3110 منصب مالي جديد، ما يجعل عدد الأساتذة يفوق 40 ألف أستاذ، أي بمعدل أستاذ لكل 28 طالبا، مضيفا أنه تم تجاوز قضية المنشآت البيداغوجية والإيواء، إلى جانب إنشاء أقطاب الامتياز، وكذا إنشاء 5 مدارس تحضيرية جديدة، بالإضافة إلى أنه تمت مضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية لاستقبال الطلبة خلال الموسم الجديد الذين وصل عددهم إلى مليون و200 طالب، مع رفع طاقات الإيواء حيث ستبلغ 557.220 سريرا.