هددت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة بتوقيف امتحانات المترشحين ومقاطعتها بعد العيد مباشرة، بعدما باءت كل محاولاتها في لقاء مسؤولي وزارة النقل بالفشل، بعد العديد من المراسلات الموجهة إليها، وحتى تلك التي تلقاها الوزير الأول مؤخرا مستنجدة به لحل مشاكل المهنيين وإنصافهم. اعتبرت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة أن استمرار وزارة النقل في إهمال مطالب المهنيين ومعالجتها بحلول تقيهم العراقيل التي تجعلهم غير قادرين على تنفيذ عملهم خاصة في الميدان وعلى مسارات التدريب، جعل أصحاب المهنة يسأمون من الوعود المقدمة والحلول الظرفية التي لم يظهر لها أثر لحد الآن مما جعل المهنة تعيش مشاكل لا تعد ولا تحصى. وأوضح رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، عودية أحمد زين الدين، في تصريح ل”الفجر” أنه بالرغم من توجيه مراسلة إلى الوزير الأول، أحمد أويحيى، مؤخرا حيث استنجدت به النقابة قصد المساعدة وإنصاف المهنيين بحل مشاكلهم التي تعذر مع مرور الوقت أن تحلها وزارة النقل، رغم اللقاءات والمراسلات الموجهة إلى هذه الأخيرة، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، ملخصا مضمون المطالب التي تضمنتها المراسلة في “إعادة تفعيل دور اللجنة التقنية التي لا يزال عملها مجمدا، تخفيض عدد مرات اجتياز التدريب والامتحان إلى مرة واحدة في 15 يوما للمترشحين مما جعلهم يستاءون ويحتجون في العديد من المرات، وهناك مشكل آخر هو منح الاعتماد لفتح مدارس تعليم سياقة جديدة من طرف وزارة النقل حيث ارتفع عددها إلى 6100 مدرسة مقابل تراجع عدد الممتحنين إلى 350 ممتحن على المستوى الوطني، والأمر الآخر يتعلق بمسارات ومضامير التدريب. واعتبر المتحدث أن عدم تلقي استدعاء من طرف وزارة النقل لحد الآن لمعالجة المشاكل أو أي موقف إيجابي يخدم مصالح المهنيين أصحاب مدارس تعليم السياقة الذين لا يزالون مستائين منذ هذه الوضعية التي طالت لسنوات، مضيفا أن الجمعية العامة للاتحادية ستجتمع بعد العيد مباشرة لتخرج بقرار موحد، مرجحا أن يكون الاحتجاج بنسبة كبيرة بتوقيف امتحانات المترشحين ومقاطعتها تعبيرا من أصحاب مدارس تعليم السياقة عن رفضهم القاطع لسياسة وزارة النقل في تعاملها معهم.