كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ، فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم. وعن عدي بن حاتم: الغيبة مرعى اللئام. وعن كعب الأحبار: الغيبة تحبط العمل. - ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم. قال سفيان بن عيينة: الغيبة أشد من الدّين، الدّين يقضى، والغيبة لا تقضى. وقال سفيان الثوري: إياك والغيبة، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك. وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس. وقال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.