خلفت موجة الحرائق التي نشبت نهاية الأسبوع الفارط عبر 42 موقعا ومست غابات 12 بلدية من ولاية بجاية، إتلاف 484 هكتار من الثروة الغابية، بالإضافة إلى حرق أزيد من 150 شجرة مثمرة أغلبها أشجار زيتون تشتهر المنطقة بغرسها. وحسب الحصيلة التي نشرتها مصالح الحماية المدنية لولاية بجاية، فإن سبب اندلاع هذه الحرائق دفعة واحدة مرده إلى العامل البشري، كما أرجع البيان سبب ارتفاع الخسائر في الغطاء الغابي والنباتي اللذين التهمتها ألسنة النيران خلال أقل من 48 ساعة، إلى المسالك الصعبة التي تؤدي إلى المناطق التي اندلعت بها النيران، الأمر الذي صعب مهام أعوان الحماية المدنية والغابات، بالإضافة إلى نقص جدية العتاد المستخدم في وقف تقدم الحرائق إلى مناطق أخرى. وسجلت أكبر حصيلة للخسائر ببلديات أكفادو تامريجت، ومحمية غابية أخرى ببلدية أقبو. وتعد هذه المرحلة الممتدة بين نهاية شهر أوت وبداية سبتمبر فترة تعرف فيها غابات بجاية حرائق مهولة تأتي على الأخضر واليابس. وبهذه الحصيلة التي سجلت نهاية الأسبوع المنصرم يصل مجموع الخسائر الناجمة عن الحرائق ببجاية منذ بداية الموسم إلى 1200 هكتار من المساحات الغابية والزراعية، أتلفتها الحرائق، علاوة على احتراق أزيد من 5000 شجرة مثمرة منها أشجار الزيتون والفواكه الموسمية.