نظمت الجمعية الفنية والثقافية ”الألفية الثالثة”، سهرة أول أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، ليلة تكريمية لروح الموسيقي وقائد الجوق والملحن حداد الجيلالي، الذي وافته المنية منذ 25 سنة. وفي تصريح ل ”وأج”، قال رئيس جمعية ”الألفية الثالثة”، الممثل سيد علي بن سال، الذي أبرز مشوار الفنان المرحوم أن ”تكريم روح حداد الجيلالي يعد شرف لنا بحيث يتعلق الأمر بشخصية أثرت التراث الوطني من خلال عدد كبير من الأعمال التي ساهمت في مشوار العديد من الفنانين”. ومن جهته، ذكر الفنان إبراهيم بهلول، رئيس الجمعية الفنية ”الجزيرة”، ب”موهبة هذا الرجل وتفانيه في العمل وتواضعه وطيبته”، مضيفا ”لقد قمت بعدة دورات عبر التراب الوطني مع حداد الجيلالي حيث اكتشفت خصاله الإنسانية والمهنية”. وقال إبراهيم بهلول ”كانت تربطه علاقات طيبة مع الغير، ولكنه كان صارما مع الفنانين الذين كان يطالبهم بمعرفة دقيقة للصولفاج”، مذكرا بشهرة حداد الجيلالي لدى الجمهور الذي كان يكن له ”إعجابا كبيرا” . وذكر المطرب محمد وجدي أن ”حداد الجيلالي كان يؤلف مقاطع موسيقية ويكتب الكلمات ويقود الجوق.. كان مدرسة” مشيرا إلى مساهمته في ”بعث العديد من الفنانين الذين يتذكرون اليوم هذا الفنان الموهوب والمعطاء بنوع من التأثر” . وأضاف وجدي أن المرحوم ”كان يقود فرقة تضم أربعين موسيقيا ومجموعة صوتية كنت أنتمي إليها” مشيدا بخصال هذا الرجل الذي ساهم في بعث مشواره وكذا مشوار عدة فنانين آخرين أمثال محمد العماري ودرياسة وأنيسة وجيدة وعبد الرزاق بوقطاية وغيرهم. وأحيا هذه السهرة، التي حضرتها بنت الفنان كريمة حداد، ثلة من الفنانين المشهورين على سبيل العماري ووجدي ونرجس وكذا جوق جمعية ”الجزيرة”.