لا يزال العنصر الشاب للمنتخب الوطني، جمال عبدون، يصنع الحدث منذ انتقاله هذا الموسم إلى البطولة اليونانية، بعدما انضم إلى فريق “كافالا” قادما إليه من نادي “نانت” الفرنسي خلال فترة التحويلات والانتقالات الصيفية الجارية حيث ساهم عبدون جمال في نتيجة التعادل التي حققها فريقه في جولة أول أمس أمام العملاق اليوناني “بناثينايكوس” لحساب الجولة الثانية من الدوري الممتاز اليوناني، حيث انتهت المواجهة بين الفريقين بالتعادل الإيجابي هدفين لكل منهما. فبعد تألق زملائه في المنتخب الوطني مع أنديتهم، على غرار مجاني وبودبوز وعنتر يحيى، كان عبدون من بين العناصر التي أدت مستوى جيدا رفقة أنديتها هذا الأسبوع، حيث مرر كرة حاسمة جاء على إثرها الهدف الثاني لفريقه، كما كان اللاعب في أحسن أحواله طيلة أطوار المواجهة وقدم عرضا جميلا، مؤكدا أنه لاعب مميز، حيث أقلق كثيرا دفاع نادي “بناثينايكوس“ بمراوغاته وتوغلاته الكثيرة، وافتتح المهاجم الفرنسي “جبريل سيسي” عداد الأهداف في هذه المباراة في الدقيقة 12 قبل أن يتمكن نادي “كافالا” من العودة في النتيجة عن طريق “دوغلاس” في الدقيقة 30، بعده أضاف زميل عبدون في نادي نانت سابقا “دارشفيل” الهدف الثاني في الدقيقة 33 من المرحلة الأولى دائما، والتي انتهت بتفوق رفقاء لاعب خط وسط الخضر عن جدارة واستحقاق. وفي المرحلة الثانية من المواجهة واصل نادي “كافالا” تألقه وبروزه ووقف الند للند أمام نادي “بناثينايكوس” إلى غاية الدقائق العشر الأخيرة حيث تمكن هذا الأخير من اختطاف نقطة التعادل بعد توقيعه للهدف الثاني له في المواجهة عن طريق اللاعب “جبريل سيسي” الذي تمكن من توقيع هدفه الشخصي الثاني رفقة ناديه في هذه الجولة، ليكتفي نادي “كافالا” بالتعادل الذي وضعه لحد الآن في المرتبة الثانية عشرة بعد تعادلين وخسارة واحدة في الدوري اليوناني الممتاز لهذا الموسم. ويبدو أن حظوظ جمال عبدون في الظفر بمكانة أساسية في تشكيلة المدرب الوطني الجديد، عبد الحق بن شيخة، التي سيواجه بها منتخب إفريقيا الوسطى، تتضاعف، خاصة عقب تأكد غياب لاعب خط وسط “الخضر”، كريم زياني، عن هذه المواجهة بداعي الإصابة، الأمر الذي قد يمنح عبدون جمال الفرصة لتعويض قائد المنتخب الوطني في الجولة الثانية من التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا، خاصة وأنه قدم مردودا طيبا في الدقائق التي شارك فيها أمام منتخب تنزانيا، حيث أربك دفاع هذا الأخير، وكاد أن يوقع هدف الفوز للمنتخب الوطني حينها لولا غياب عامل الحظ.