يقطع عصر اليوم فريقا وداد تلمسان واتحاد عنابة سويا شريط دخولهما البطولة المحترفة عندما يلتقيان بملعب العقيد لطفي في قمة كل طرف يريد نقاطها لضمان أحسن انطلاقة ممكنة مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات بعد التحضيرات التي وصفت بالجيدة من الفريقين فساعة الحقيقة حانت، ما يجعل قمة اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات نظرا لاعتماد الطرفين على اللعب المفتوح ومعرفة كل منهما بالآخر. ويعول العنانبة على مدربهم التلمساني عمراني للتألق في عاصمة الزيانيين. إصرار على مواصلة المسيرة دون خطإ سيكون الاتحاد العنابي اليوم مطالبا بتأكيد تألقاته في المباريات الودية التي لم يتذوق فيها طعم الخسارة وفوزه بعشرة مباريات كاملة مقابل تعادلين، وهذا ما يرفع معنويات بوجليدة ورفقائه العازمين على مواصلة مسيرتهم دون خطأ حتى في المنافسة الرسمية. بوعيشة الغائب الوحيد وما يزيد من تفاؤل العنانبة هو أنهم سيدخلون مباراة اليوم بتعداد مكتمل، وسيكون بوعيشة المتغيب الوحيد من التشكيلة الأساسية لكونه عانى مؤخرا من إصابة على مستوى الفخذ وشفي منها، لكن الطاقم الفني فضل تفادي المغامرة به حتى لا تتحول إلى مخاطرة، خاصة وأن الخيارات متعددة أمام عمراني الذي يملك كل الأوراق الرابحة بيده، ولا عذر له إن فشل في تحقيق نتيجة ايجابية. عنابة لم يسبق لها الفوز في تلمسان يدرك كل أبناء عنابة صعوبة مأمورية فريقهم في عاصمة الزيانيين التي لم يسبق وأن حققوا فيها أي فوز، حيث كان التعادل هو أكثر ما تمكنوا تحقيقه هناك، ولم يحدث ذلك سوى في 3 مناسبات أما بقية المواجهات فعادت كلها للوداد الذي سجل موسم 1984/1985 أكبر نتيجة بفوزه الساحق على رفقاء جغال 5-2 وفي موسم 1998/1999 التقى الفريقان برسم الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية التي لعبت وقتها بصيغة الذهاب والإياب وبعد فوز الوداد بعنابة 1-3 أسفرت مباراة العودة بتلمسان عن فوز هذا الأخير على أشبال بوعراطة بسداسية دون رد. عمراني الشبح الأسود لحنكوش نجح المدرب عمراني الموسم الماضي في قطع الماء والهواء عن نظيره حنكوش حيث هزمه أكثر من مرة في مختلف تنقلات هذا الأخير. ومواجهة اليوم ستكون خاصة جدا لعمراني لكونها ستكون ضد فريقه الأصلي من جهة وأيضا لتأكيد سيطرته على زميله حنكوش حتى يظل الشبح الأسود له. منادي متفائل لكن لا يعد بأي علاوة أعرب الرئيس منادي عن اقتناعه التام بالعمل الذي قام به فريقه خلال فترة التحضيرات. وعن الخرجة الأولى لتلمسان صرح بأن فريقه يملك حظوظا وفيرة للعودة بالتعادل على الأقل، لكنه في المقابل رفض الإفصاح عن أي علاوة مالية لتحفيز لاعبيه مثلما كان يفعل في المواسم الماضية وهو ما يؤكد عمق الأزمة المالية التي يتخبط فيها الاتحاد العنابي.