أعلنت بهذا النص الشعري انسحابي من المجلس الوطني لاتحاد الكتّاب الجزائريين.. عذرا لكل أصدقائي الطيبين فيه.. * * * كان الشيطان يرى الراعي حجرا في الصمتِ وكانت عنزات السفح حصى الأقدارْ ما هذا الغيم؟ تساءلَ ثم ..لكي ينأى بخطاه عن الرملِ تناسل صمتا آخرَ مد عصاه على البدء الغامرِ سارْ * * * لم يكُ في هذا القفر سواهُ ولم يك في الأفْق ضبابْ قال: أوزعني كي أجمَعني وأضاف: وأفرغني كي أملأني ومضى يرسم عاصفة الليلِ هنا.. شي..طانٌ شي...خانٌ شي...بانٌ وقبائل عبس، عمسٍ، عرش، قرش، ذبيانْ وهنا... أو... طانٌ سرَطانٌ سُلْ...طانٌ قال: هناك غريب... صوت الإن... سانْ وهنالك أيضا... وهنا... برج الأحزانْ قال: هنا القبر، الشاهد بدوًا وهناك.. هنالك أيضا شوك الأز...مانْ * * * لم يك في هذا القبو سواهُ ولم تك في السقف حرابْ قال: أكفنني... كي أبكيني وأميت دمي... كي أحييني ومشى يفتح قافلة الرعد بعيدًا خمرا في الحرِّ وجمرا في السرِّ وأصداء قال: أحطمني... كي أبنيني وأعطِّشني ... كي أسقيني وأضم جهات الأرض لكقي كيما أتبعثر في الأسماء * * * ...وحكى الراعي: لم يك في هذا القهر سواهُ وليس هنا في هذي الأرض جوابْ ومضى يحكي.. يحكي.. يحكي.. حتى بزغ القحطُ وسار... بطيئا... ظل ا... ل... إ... ن... س... ا... نْ ... ما أتعب عنابةَ ما أبعد وهرانْ.