شهدت، بداية الأسبوع الماضي، مقاعد الدراسة بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، استقبال أزيد من 40500 طالب جامعي، منهم 10 آلاف طالب جديد في مختلف التخصصات. ورغم الهياكل والمرافق البيداغوجية الجديدة المتمثلة بمدرجين في تارڤا أوزمور بطاقة استيعاب مقدرة ب 500 مقعد بيداغوجي بالإضافة إلى سبعة مدرجات تجري بها الأشغال بمركز ابوداو، وجناحين مخصصين لقاعات الدراسة يتسعان لأزيد من 2000 مقعد بداغوجي، إلا أن الدخول الجامعي لهذه السنة طرح عدة مشاكل ونقائص على مستوى المقاعد البيداغوجية. ستضطر إدارة الجامعة لبرمجة نظام المداولة لقاعات الدراسة والحجم الساعي، كما يمكن اللجوء إلى الدروس المسائية، لكن هذا يبدو صعبا للغاية سواء تعلق الأمر بالطلبة أو الأساتذة. ولاشك أن الوضعية المزرية التي عاشها طلبة جامعة بجاية سنة 2007 ستعود إلى الأذهان، حيث اضطر الطلبة آنذاك إلى الدخول في إضراب مفتوح لمدة تفوق الشهر، وطالبوا بتوفير الشروط الملائمة للدراسة. مشكل آخر يؤرق المسؤولين على الجامعة والمتمثل في النقص الفادح في هياكل الإيواء والخدمات الجامعية، خاصة مع تسجيل أكثر من 6500 طلب جديد للإيواء، والتي تم قبولها من طرف مديرية الخدمات الجامعية، حيث سيتم اعتماد سياسة ملء الغرف التي يفوق فيها عدد الطلبة في بعض الأحيان ستة أفراد في الغرفة المخصصة لطالبين، وهذا يؤثر سلبا على المردود الدراسي للطلبة. للتذكير استفادت الجامعة هذه السنة من مناصب مالية جديدة لتوظيف 500 مؤطر، منهم 226 أستاذ في مختلف التخصصات، ورغم ذلك إلا أن النقائص مازالت واضحة وبوادر دخول جامعي ساخن على شفاه الطلبة، الشيء الذي دفع بأعضاء المجلس الشعبي الولائي إلى الإهتمام بالموضوع، حيث ستخصص الدورة العادية، المرتقبة في 12 من الشهر الجاري، إلى قضايا الدخول المدرسي والجامعي.