قام سكان حي موّاز بلال ببلدية القليعة في ولاية تيبازة، نهاية الأسبوع المنصرم، بقطع الطريق على مستوى المدخل الرئيسي للحي والطريق الشرقي المؤدي إلى مدينة القليعة باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النار بالعجلات، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وتحوّل الحي إلى مستنقع غارق في الأوحال بمجرد تساقط الأمطار خلال الساعات الأولى من الصباح، إضافة إلى جملة المشاكل الاجتماعية التي كانت ولازالت تؤرق سكان هذا الحي المعروف محليا باسم “سان موريس”. وعبّر المحتجون خلال لقائهم ب”الفجر” عن استيائهم من الوضع الذي وصفوه بالمتردي، خاصة وأنه يتجدد في كل سنة خلال فصل الخريف دون أن تقوم السلطات المعنية بحل الأزمة بشكل نهائي. وقد أضرم بعض المراهقين النار في العجلات المطاطية في حدود الساعة التاسعة ليلا في محاولة منهم لإيصال رسالة مستعجلة إلى السلطات المحلية لإنهاء المشكل، ومنعوا مستعملي الطريق المذكور من الحركة لمدة ساعة كاملة، ما أجبرهم على الانحراف عبر مدينة دواودة للوصول إلى منازلهم، في الوقت الذي شهد فيه الطريق أعمال شغب قادها بعض المراهقين والشباب الذين استنكروا تأخر المصالح المختصة للقضاء على مشكل الانقطاع في التيار الكهربائي. كما تدخلت قوات الأمن التي لازمت مكان الاحتجاج إلى غاية تفرق الغاضبين، فيما سجّل غياب السلطات المحلية لبلدية القليعة وكذا مصالح شركة سونلغاز التي حاولنا الاتصال بها للاستفسار عن الأمر إلا أنه تعذر علينا ذلك. للإشارة، فقد انقطع التيار الكهربائي في عدد من مدن ولاية تيبازة الشرقية على غرار دواودة، فوكة وبوسماعيل لمدة سبع ساعات كاملة وكذا بوهارون، خميستي، شعيبة والحطاطبة في فترات متقطعة، ما أثار موجة غضب وسخط على مصالح المؤسسة المعنية.