قالت صحيفة كورية جنوبية، أمس، إن أقمارا صناعية أمريكية رصدت تحركات أشخاص وسيارات في المكان الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربتيها السابقتين في أكتوبر 2006 وماي 2009. ونقلت صحيفة ”شوسون إيلبو” عن مصدر حكومي فضل عدم ذكر اسمه القول ”يبدو أن كوريا الشمالية تحضر لتجربة نووية ثالثة، فقد تم رصد تحركات مكثفة للأشخاص والسيارات مؤخرا في موقع بونغي ري”. وأضاف المصدر للصحيفة أن بيونغ يانغ يبدو أنها تجري الصيانة على أنفاق كانت قد دمرت خلال التجربتين الماضيتين. ولكن مسؤولا بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية فضل عدم الكشف عن اسمه، قال للوكالة الفرنسية إن هذا النوع من التحركات غالبا ما يحصل، وهي بدون شك متعلقة بصيانة التجهيزات في هذا الموقع.وكانت كوريا الجنوبية قد دعت جارتها الشمالية أول أمس إلى احترام التزاماتها في اتفاق وقع عام 2005 لتفكيك منشآتها النووية، حصلت بموجبه على مساعدات من الطاقة، وقالت إن الأمر يرجع إلى بيونغ يانغ لإظهار جديتها في هذا الصدد. وعبرت كوريا الشمالية مرارا عن رغبتها في العودة إلى المحادثات النووية السداسية بعد عامين من مقاطعتها، الأمر الذي اعتبره محللون مؤشرا على تضررها بشدة بالعقوبات الصارمة التي فرضتها الأممالمتحدة عليها العام الماضي ردا على إجرائها اختبارا صاروخيا. وعارضت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فكرة استئناف المحادثات في الوقت الحالي وقالتا إنه يتعين على الجارة الشمالية الاعتراف أولا بالمسؤولية عن إغراق زورق لبحرية كوريا الجنوبية في مارس الماضي، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 46 بحارا. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية ”يجب على كوريا الشمالية إظهار حسن النية بأنها ستتخذ خطوات لتفكيك منشآتها النووية تعادل750 ألف طن من زيت الوقود الثقيل الذي حصلت عليه من المجتمع الدولي، وأن تسمح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو إعلان تجميد الأنشطة في منشآتها النووية”. وحصلت كوريا الشمالية على زيت الوقود كتعويض مبدئي مقابل إجراءات اتخذتها عام 2008 لتجميد أنشطتها النووية، ومنذ ذلك الحين تنفي بيونغ يانغ وجود صلة بين الأمرين، وبموجب اتفاق تاريخي بين الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين، وافقت بيونغ يانغ على التخلي عن جميع أسلحتها النووية وبرامجها النووية الحالية والعودة إلى معاهدة حظر الانتشار النووي.