سيدي رئيس الجمهورية.. يشرفنا، نحن سكان مزرعة أحمد شيشة، أن نتقدم أمام فخامتكم الموقرة بصفتكم القاضي الأول للبلاد، من أجل طلب تدخل قصد وضع حد لمعاناتنا حيال الوضعية الإجتماعية التي نعيشها، بعد أن وجدنا أنفسنا عرضة للتشرد والطرد من المزرعة المسماة مزرعة أحمد شيشة الواقعة ببلدية الشراڤة، والتي تقطنها أكثر من 20 عائلة والتي هي عبارة عن مستثمرة فلاحية تم استغلالها من جيل إلى جيل تحت شعار “الأرض لمن يخدمها”. سيدي الرئيس، نحن أبناء هذه الأرض التي وجدنا أنفسنا مهددين بالطرد منها من قبل المالك الجديد “شركة ذات أسهم إيموبيس”، والتي قامت بشراء جزء منها بموجب عقد بيع مشهر بتاريخ 11 / 02 / 2007، والتي تقدمت بطلب أمام محكمة الشراڤة، القسم العقاري، من أجل طردنا من المزرعة متذرعة بأننا نشغل الأماكن بطريقة فوضوية، زاعمة أننا قمنا بالتعدي على ملكيتها. ونظرا لذلك قامت المحكمة بتعيين خبير عقاري للتأكد وتحدد طبيعة التعدي المزعوم. وبالفعل قام السيد الخبير بإعداد تقرير خبرته وإيداعها لدى المحكمة للفصل فيها، وحتما سيتم طردنا من القطعة الأرضية والمساكن التي نشغلها منذ العهد الإستعماري، علما أن كل التقارير التي كتبت لم تكون منصفة بل منحازة للخصم. نعلمكم، سيدي الرئيس، أن بعض السكان حائزون على شهادة الوجود في القطعة الأرضية منذ 1963، كما أن رئيس المستثمرة الفلاحية يعترف ويقر أننا متواجدون منذ سنوات الخمسينيات، أي أثناء وجود المستعمر الفرنسي، لكن السيد الخبير لم يأخذها بعين الإعتبار. كما نحيطكم علما، سيدي الرئيس، أن القطعة الأرضية المتنازع عليها تم بيعها للشركة إيموبيس من قبل المدعو “ق.م” الذي زعم أنه المالك الأصلي بحجة أنه اكتسبها عن طريق الشراء من مالكها الفرنسي سنة 1963، علما أن مؤتمر الصومام المنعقد بتاريخ 20 أوت 1956 نص على منع بتاتا على المستعمرين التصرف في الممتلكات بيعا أو شراء مع الجزائريين، كما أن المدعو “ق.م” مقيم بفرنسا منذ سنوات الستينيات. وفي سنة 1971 نزعت منه الأرض وأصبحت ملكا للدولة، وبعد صدور القانون القاضي بإرجاع الأراضي لأصحابها يزعم أنه استرجعها. إن السؤال الذي يطرح نفسه أين كان “ق.م” بين سنتي 1963 إلى غاية سنة ،1971 والذي لم يشغل المستثمرة الفلاحية ولا الأماكن المتنازع عليها. إننا نناشدكم، فخامة رئيس الجمهورية، من أجل إنصافنا وحمايتنا من الأشخاص الذين يحاولون طردنا من المساكن المتواجدة بالمستثمرة الفلاحية وتغيير طبيعتها والغرض التي أنشئت من أجلها المستثمرة الفلاحية. ونظرا لخطورة وضعيتنا وعن ومصيرنا المجهول، كوننا ضحية طبقة معينة، نضع أمرنا ومصيرنا بين أيديكم وكلنا أمل في إنصافنا. وفي انتظار أن يحظى طلبنا بالعناية، تقبلوا منا فخامة سيدي الرئيس فائق أسمى الإحترام و التقدير، وأعانكم الله على تأدية مهامكم وإنصاف المظلوم. سكان مزرعة أحمد شيشة رقم 28