فرض شباب بلوزداد التعادل الإيجابي (1-1) على مضيّفه شبيبة القبائل ظهيرة أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في إطار تسوية رزنامة بطولة الدرجة الأولى المحترفة، ليقفز بذلك أبناء لعقيبة إلى المركز الثالث رفقة مولودية سعيدة برصيد 14 نقطة، فيما اكتفى الكناري بنقطة واحدة رفعت رصيده إلى 11 نقطة إلى جانب اتحاد العاصمة في الرواق السابع وعرفت المباراة تنافسا شديدا لاسيما في شوطها الأول، حيث ظهر الشباب بعزيمة، وإرادة كبيرتين بوقوفه الند للند أمام القبائل بملعبهم، وأتيحت له العديد من الفرص أخطرها محاولة ربيح قبل انقضاء الدقيقة الأربعين، وقبلها كانت الشبيبة قد حاولت الوصول إلى شباك الحارس أوسرير لكن دون جدوى، منها تسديدة العرفي التي صدها الحارس البلوزدادي، وغير ذلك فقد تمركز اللعب في وسط الميدان، باستثناء بعض الفرص، قبل أن يحاول ربيح مرة أخرى من جانب الزوار قبل نهاية المرحلة الأولى، والتي شهدت مطالبة الشباب بضربة جزاء، على إثر عرقلة أحد المهاجمين داخل منطقة ال18، الأمر الذي أدى إلى احتجاج رفقاء القائد معمري على الحكم عبيد شارف. ومع انطلاق الشوط الثاني، دخل أبناء المدرب السويسري ألان غيغر بقوة، وتمكنوا من تسجيل هدف السبق بفضل رأسية المهاجم محمد أمين عودية بعد دقيقتين على انطلاق المرحلة الثانية، إلا أن الشباب بقي صامدا وحاول العودة في المباراة، وكان له ذلك في الدقيقة ال71، عندما تمكن المهاجم بورقبة من تعديل النتيجة، وقيادة فريقه للعودة بنقطة ثمينة من تيزي وزو، بعدما بقيت النتيجة على حالها إلى غاية نهاية الوقت الرسمي للقاء، باستثناء فرصة أخرى لنفس اللاعب الذي كادت كرته أن تزور شباك القبائل مرة ثانية، في وقت لم تكلل فيه تغييرات غيغر بأي جديد بإقحامه للمهاجم أزوكا. غضب أنصار الكناري وغيغر قد يرحل هذا وقد عرفت نهاية المباراة سخط أنصار القبائل على تشكيلة المدرب غيغر، حيث رشقوا اللاعبين بالحجارة، تعبيرا منهم عن انزعاجهم واستيائهم الكبيرين من أداء رفقاء دويشر، ما يوحي بأن أيام غيغر باتت معدودة على رأس الكناري، خاصة وأن هذا التعثر سوف لن يمر مرور الكرام على الرئيس القبائلي حناشي.