مثل، أول أمس، لدى محكمة الجنح بالحراش، خمسة شبان على خلفية متابعتهم بجرم تكوين جمعية أشرار والسرقة في ظرف الليل، حيث لا يزال ثلاثة منهم رهن الحبس المؤقت، إلى جانب ثلاثة قصّر ينتمون إلى نفس الجماعة التي زرعت الرعب بمنطقة براقي وضواحيها فمن بين عملياتها الإجرامية التي خططت لها ونفذتها استهداف إحدى الشركات الخاصة بأجهزة الإعلام الآلي والهواتف النقالة المتواجدة بالمنطقة. وحسب ملف القضية، فإن المتهم الرئيسي فيها، اعترف مباشرة وكذا عبر جميع مراحل التحقيق بالتهمة المنسوبة إليه، أثناء استجوابه من طرف قاضي التحقيق، وصرح خلال التحقيق أن بقية المتهمين تولوا عملية الدخول إلى الشركة من أجل السرقة. وأشار في أقواله بأنه هو الرأس المدبر للعملية، أما المتهمين الآخرين فقد ساعدوه من خلال حراسته من الخارج، وفي نقل المسروقات، وهي التصريحات ذاتها التي أدلى بها المتهمون الآخرون. أما المتهم الرابع والخامس واللذان قاما بشراء جهاز كمبيوتر محمول وهاتف نقال، فقد أنكرا علمهما بأن الأجهزة مسروقة، وقد قاما باقتنائها على أساس الثقة التي تربطهما بالمتهم الأول كونه يقطن معهما بنفس الحي، مضيفين لرئيس الجلسة أن المتهم أخبرهما بأن الأجهزة تعود لأحد أقاربه المغترب في الخارج وقد كلفه ببيعها، وهو ما تم فعلا. وعلى ضوء هده التصريحات، التمس ممثل الحق العام من محكمة الحال، توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دج في حق المتهمين الثلاث، في حين طالب بتسليط عقوبة الحبس مدة 6 أشهر في حق المتهم الرابع والخامس مع إلزامهما بدفع غرامة مالية بقيمة 50 ألف دج، لتقرر المحكمة الفصل في ملف القضية الأسبوع المقبل.